قرابة الظهر في احدى ساحات ارلينغتون (فيرجينيا شرق) تبيع شاحنات جوالة الحساء والشطائر اما ليا لي فتعرض في شاحنتها الفساتين والحقائب والمجوهرات.. فبعد "شاحنات الاغذية" باتت الموضة النقالة رائجة ايضاً. وتقول ليا لي (27 عاما) لزبونة صعدت الى شاحنتها التي تحمل اسم "ستريت بوتيك" وهي باللون السكري والاسود والمركونة في ضاحية واشنطن هذه "لقد تلقيت هذا القميص للتو انه ممتاز للصيف". و"ستريت بوتيك" هو ما يعرف ب"فاشن تراك" اي شاحنة حولت الى متجر نقال مع داخل انيق يضم رفوفا علقت عليها فساتين وقمصان وامكنة لعرض الحلي ومقصورة صغيرة للقياس. فبعد شاحنات "فود تراك" و"شاحنات البيتزا" التي باتت حاضرة في وسط المدن الاميركية، اذ يمكن تذوق اطباق متنوعة، اصبحت الموضة النقالة رائجة ايضاً. وتقول جانين رومو احدى مؤسسات جمعية "اميركان موبايل ريتايل اسوسييشن" التي تضم هذه الشاحنات، "في العام 2010 كان ثمة خمسة متاجر من هذا النوع في كل ارجاء البلاد". واليوم تقدر نائبة رئيسة الجمعية هذه، ان عدد شاحنات الموضة يراوح بين 300 و400 غالبيتها متخصصة بالالبسة مع حفنة منها مكرسة للاحذية ومستحضرات التجميل واغراض الحيوانات. وتضيف قائلة "والعدد في ارتفاع مستمر". ولطالما حلمت ليا لي بان يكون لها متجر فعلي. الا انها تقول "لم يكن الامر ممكناً على العصيد المالي"، موضحة ان "الشاحنة اقل كلفة وافضل في نهاية المطاف. فانا احب التغيير والانتقال الى اماكن مختلفة". ودونا هاندلي الثلاثينية شغوفة بالموضة ايضا وقد اجرت "بعض عمليات البحث واطلعت على ما يحصل في كاليفورنيا حيث شاحنات الموضة منتشرة كثيراً". شاحنتها الرمادية والحمراء مركونة اليوم في احدى اسواق واشنطن، وقد انطلقت في مغامرتها هذه في ايلول/سبتمبر 2013 عندما اشترت شاحنة قديمة لهيئة البريد بسعر 2200 دولار واصلحتها وزينتها وجهزتها لتحويلها الى متجر. وتقول الشابة المتخصصة بملابس النساء الممتلئات انها تشتري الملابس من مصممين شباب. وتوضح "المتاجر المخصصة للممتلئات تقدم عادة الملابس السوداء والفساتين المزينة بازهار".