أنهت اللجان المنظمة لمؤتمر «ظاهرة التكفير...» الذي تنطق فعالياته غداً في المدينةالمنورة، تحضيرات تنظيم المؤتمر، وسط زخم كبير جاء عرضاً، إذ تزامنت المناسبة مع بيان أطلقه عالم الدين عبدالرحمن البراك أخيراً، وأثار جدلاً إعلامياً واسعاً. وقبيل افتتاح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز المناسبة الفكرية، تسابق فقهاء وعلماء عرب ومسلمون في هجاء الظاهرة التكفيرية، متسلّحين بنصوص قرآنية وأخرى نبوية، رأوها صريحة في التوعية بمخاطر التغاضي عن جيوب التحريض وإخراج الناس من الملة. وحذّر رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد من أن ظاهرة التكفير ولدت ويلات وفتناً اكتوى بنارها كثير من المسلمين في أقطار العالم «وما كانت تلك الظاهرة إلا نتاجاً لفكر متشدد لم يعرف يسر الشريعة ولا مقاصدها، ولم يتأمل في سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي حذر من مغبة هذا التكفير وعواقبه الوخيمة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه» رواه مسلم. فيما انتقد وزير الشؤون الإسلامية صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ظاهرة التسرع في التكفير تحديداً، ووصفها بأنها من الظواهر الخطرة التي ينبغي درسها لمعرفة أسبابها وآثارها، ومن ثم التوصل لعلاجها قبل أن تستفحل، وتصبح رهينة السخط والهوى. وأوضح مدير إدارة الإفتاء في دبي الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد أن «التكفير أمره خطر وشرره مستطير، فإنه يبدأ بكلمة وينتهي بالقتل والتفجير، فهو يبيح الدم والمال والعرض، ويجعل الناس يعيشون في هرج ومرج يختلط فيه الحابل بالنابل، وكلٌ يدعي صواب رأيه ويستبيح دم غيره بسبب خلاف فكري أو توجه عقدي أو مستوى ثقافي، لذلك كان أمره في الإسلام عظيماً، فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منه أيَّما تحذير». السويد:التكفيريون يستفزهم أن تكون ضدهم