اتهمت المعلمة هياء الطحاش وزارة الشؤون الاجتماعية بمحاولة منع تثبيتها في وظيفة رسمية، في الوقت الذي نفت فيه الوزارة ذلك، مؤكدة رفع اسمها إلى اللجنة الحكومية المشكّلة للنظر في تثبيت العاملين على البنود. وقالت الطحاش ل«الحياة»: «أعمل معلمة في رياض الأطفال منذ 7 أعوام على بند قوة المشروع، وكنت أمني نفسي بعد صدور الأمر الملكي بتثبيت جميع المعلمات المتعاقدات أو بديلات المعلمات، لكن تم استبعادي على رغم حصولي على شهادات تميز وشكر خلال فترة عملي». وأضافت أنها ذهبت إلى مكتب وزير الشؤون الاجتماعية، وطلبت مقابلة الوزير، لكن مسؤولاً في المكتب طلب منها إحضار جميع شهادتها، وهو ما كان في اليوم التالي، لكن المسؤول اكتفى بأخذ أوراقها، ورفض أن تقابل الوزير. وأشارت إلى أن جميع زميلاتها المتعاقدات بدأن تعبئة بياناتهن، لرفعها إلى ديوان الخدمة المدنية من أجل تثبيتهن، لكن لم يصلها أي إشعار بأنها من المعلمات اللاتي سيجري تثبيتهن «وبعد الاستفسار عن سبب عدم ورود اسمي، أخبرتني مديرة الروضة بأنني استبعدت بسبب توجهي إلى وزير الشؤون الاجتماعية للمطالبة بالتثبيت، ما يعتبر سلوكاً وظيفياً خاطئاً». من جهته، اعتبر الناطق باسم وزارة الشؤون الاجتماعية محمد العوض، أن ما ذكرته الطحاش غير صحيح جملة وتفصيلاً وقال ل«الحياة»: «أدرج اسمها ضمن القوائم التي رفعت إلى اللجنة المشكلة في وزارة الخدمة المدنية من جهات حكومية عدة، للنظر في التثبيت وفق الأمر الملكي الخاص بذلك أسوة بجميع زميلاتها». وأضاف أن ما أشارت إليه من أنها تعمل في روضة أطفال تابعة لمركز التنمية الاجتماعية في الرياض هو خلاف الواقع، لأن رياض الأطفال ليست فروعاً للوزارة، بل هي برامج تتبع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في الرياض، وهذه اللجان تتمتع باستقلالية تامة، وتقوم بتوظيف من تحتاج إليه من المواطنين والمواطنات وفق عقود رسمية خاضعة لنظام العمل والعمال، ويتولى مركز التنمية الاجتماعية في الرياض الإشراف على لجان التنمية الاجتماعية الأهلية وبرامجها وفقاً للائحة مراكز التنمية الاجتماعية الأهلية وقواعدها التنفيذية. وأشار إلى أن بإمكان المعلمة في حال كانت لديها خلافات أخرى مع جهات عملها، تقديم التظلم لدى الجهة المعنية بذلك، وهو مكتب العمل، بوصفها تعمل في لجنة التنمية الاجتماعية التي لا تتبع للوزارة، وتعتبر ذات شخصية اعتبارية، ومكتب العمل هو الذي يفصل الخلافات التعاقدية. من جهته، أكد مصدر مطلع في وزارة الشؤون الاجتماعية ل«الحياة»، أن المعلمة هياء الطحاش لم تستثن من التثبيت كما ذكرت، فاسمها مدرج ضمن القوائم التي رفعت إلى اللجنة الحكومية، لافتاً إلى أن المعلمة نقلت من رياض الأطفال، الذي تعمل فيه إلى مكان آخر، لكنها رفضت أن تباشر عملها الجديد.