كشف مساعد المدير العام للمتحف الوطني في الهيئة العامة للسياحة والآثار جهز الشمري أنه بصدد رفع عروض مقدمة من ثلاث شركات سعودية إلى رئيس الهيئة خلال الأسبوع المقبل، لتنفيذ مشروع يتيح للمكفوفين زيارة المتاحف. وقال الشمري ل «الحياة»: «إنه من المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع الذي يعود للناشط الفلسطيني في قضايا الإعاقة وحيد مشعل قبل نهاية العام الجاري، وذلك بعد اختيار الشركة من قبل الهيئة». وأضاف: «تم طرح المشروع كمناقصة حتى تتنافس عليها الشركات المختصة»، مشيراً إلى أن عدد الشركات المختصة في خدمة المكفوفين قليل في المملكة، وخصوصاً في تجهيزات الترميز. وأشار إلى أن الشركات الثلاث المتقدمة سعودية لها شركاء من الخارج في هذا المجال، موضحاً أن نشاطها يتعلق بترميز المواقع والمنشآت مثل المستشفيات والجامعات والمدارس. ولفت إلى أن هذا المشروع «يطبق لأول مرة في المملكة، بعد أن وجهت الهيئة العامة للسياحة والآثار بإتاحة ارتياد المتاحف للمكفوفين مجانا»، مؤكداً أن التجربة ستطبق حالياً في المتحف الوطني في الرياض، وفي حال نجاحها ستعمم في بقية المتاحف الموزعة في 13 منطقة إدارية في المملكة، وبعد ذلك ستنقل إلى المواقع السياحية والمتنزهات التابعة للهيئة. وزاد: إنه «بحكم الاختصاص اجتمعنا مع الجمعيات المختصة بخدمة المكفوفين، لدراسة الفكرة فأشادوا بها»، مشيراً إلى أن صاحب المشروع استند على «المعايير الدولية المطبقة عالمياً في المتاحف والمراكز الثقافية»، وقد وجه رئيس الهيئة العامة للآثار خطاب شكر له، سيكون من ضمن فريق العمل كمشرف على المشروع. وأشار الشمري إلى أنهم وجدوا الفكرة ممتازة جداً وتخدم هذه الشريحة من قاطني المملكة وزوارها. وتابع: «نبحث منذ خمسة أشهر عن الشركات والعروض المناسبة»، إضافة إلى البحث الميداني «حتى نتلافى أية أخطاء». كما نهم طبقوا ميدانياً وعملياً فكرة الترميز في المتحف، بتخصيص مكان في المتحف لهذه الشركات ليطبقوا الترميز فيها كتجربة، ولتقديم عروضهم فيها، وذلك لنتعرف نحن كمسؤولين على نوعية الترميز وجودته والخدمة المقدمة، حتى نرى فعاليتها بنفسنا وإمكان تطبيقها عملياً.