رأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن «لبنان مقبل على مرحلة جديدة يفترض في خلالها تطبيق الخطط الاقتصادية»، لافتاً الى أن «البشائر تدل الى أن موسم الاصطياف هذه السنة سيكون واعداً جداً، ما ينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي». كلام سليمان جاء خلال لقائه رئيس وزراء إيطاليا السابق رومانو برودي في حضور الوزير اللبناني السابق عدنان القصار. وتناول اللقاء العلاقات الاقتصادية بين لبنان وأوروبا وكيفية تنشيط المساعدات للبنان. وبحسب بيان عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، «أثنى برودي على التقدم الذي تحقق، لافتاً الى أن الفرصة مواتية لرسم الخطوط العريضة للاقتصاد اللبناني على أمل تحقيق تنمية في المناطق وجذب الاستثمارات وزيادتها في البنى التحتية مع تعزيز قطاعي الزراعة والصناعة الى جانب السياحة والخدمات، مشدداً على أهمية تجهيز الجيش لتمكينه من الاستمرار في تأدية مهماته الوطنية». وكذلك جال برودي يرافقه القصار، على رئيسي المجلس النيابي المنتهية ولايته نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال فؤاد السنيورة، وناقش معهما شؤوناً اقتصادية. تهنئة اوروبية على صعيد آخر، وزع المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية نص بيان لمجلس الاتحاد الاوروبي هنأ فيه الشعب اللبناني على «نجاح الانتخابات النيابية التي شكلت خطوة أساسية على طريق تعزيز الديموقراطية بشهادة المراقبين الاوروبيين والدوليين». ودعا القوى السياسية الى «التعاون مع الرئيس سليمان الذي يقوم دوره على حماية الدستور واستقلال لبنان ووحدته، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة»، مجدداً «دعمه الكامل للبنان شعباً ومؤسسات». وكان برودي شدد خلال لقائه أركان الهيئات الاقتصادية على «الدور الاقتصادي الذي يمكن للبنان ان يؤديه في المرحلة المقبلة في ظل الثقة العالمية التي يتمتع بها على كل الصعد، وبصورة خاصة على الصعيد الاقتصادي»، مؤكداً وضع إمكاناته وخبراته «في سبيل المساعدة على تحقيق هذه الغاية». وأوضح القصار في بيان عن مكتبه أن جولة برودي على الرؤساء «هي للتهنئة بإنجاز الاستحقاق الانتخابي بنجاح، وللتأكيد للبنانيين مدى الاهتمام الأوروبي الكبير بما يحصل في لبنان، وخصوصاً ان البلاد مقبلة على مرحلة كبيرة من التهدئة والاستقرار والنمو الاقتصادي». وأضاف: «أكد برودي للرؤساء الثلاثة ان أصدقاء لبنان الدوليين سيكونون على موعد مع الانطلاقة اللبنانية الجديدة، منوهاً بحكمة الرئيس سليمان الذي أدار ويدير دفة الحكم بنجاح منذ توليه الرئاسة»، مشيراً إلى أن «برودي دعا اللبنانيين الى الإفادة من مناخات الثقة التي تولدت من خلال إنجاز الانتخابات النيابية بنجاح من أجل تحقيق قفزة نوعية كبيرة في المجال الاقتصادي، في ظل تنامي مكانة لبنان كملجأ للاستثمار الآمن في مرحلة الأزمة المالية العالمية، واعداً بأن يكون صوت لبنان في أوروبا».