إسطنبول - ا ف ب - أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه طلب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن يتوقف عن دعم نظام دمشق الذي يمارس قمعاً شرساً للحركة الاحتجاجية في البلاد. وأوردت صحيفة «حرييت» التركية أمس، أن أردوغان قال أمام صحافيين في تونس: «لا يمكنني الحديث عن وجود توتر مع إيران. لكن في ما يتعلق بسورية، لقد حذرتهم من أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بات مستكبِراً جراء تشجيعهم». وأضاف: «تناولت المسألة هاتفياً مع أحمدي نجاد. وأرسل بعدها موفداً خاصاً تباحثت معه، وحصل تغير في موقفهم». وتابع أنه يعتزم إرسال رئيس الاستخبارات التركية حقان فيدان إلى إيران للتباحث في المسألة، وأنه يمكن أن يتوجه شخصياً إلى إيران في وقت لاحق. ودعت إيران، القلقة من تبعات القمع في سورية، حليفتها الرئيسة في المنطقة مراراً إلى الحوار الداخلي، إلا أنها لم تندد أبداً بالعنف الذي يرتكبه النظام. وتعتبر طهران أن إسرائيل والولايات المتحدة هما من يقف وراء الاضطرابات في سورية. لكن تركيا نأت بنفسها عن نظام دمشق بعد فشل جهودها الديبلوماسية لوقف فوري للقمع.