لندن - يو بي أي - أقر ريتشارد ديرلاف الرئيس السابق لجهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)، الذي اعاد معارضين إلى ليبيا، بأن وزراء حكومة بلاده صادقوا على اقامة علاقات استخباراتية مع نظام العقيد معمر القذافي. ونسبت صحيفة الغارديان الصادرة اليوم الجمعة إلى ديرلاف قوله "كان واضحاً دائماً أن حكوماتنا في المملكة المتحدة قبلت هذه العلاقة الخطرة ومنحت المصادقة السياسية لمثل هذا التعاون، لكن تعاون "إم آي 6" مع نظام القذافي ضد التطرف نجح في نزع أسلحة الدمار الشامل لدى ليبيا مع أنه كان غير مريح". وأضاف أن التعاون مع نظام القذافي في مجال مكافحة الارهاب الاسلامي "كان قراراً سياسياً بعد النجاح في نزع أسلحته بشكل كبير، وجرت موازنته بمصالحنا الوطنية". وكانت وثائق سرية عُثر عليها في مكتب وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا كشفت عن تورط جهاز (إم آي 6) في اعتقال القائد العسكري لقوات المعارضة الليبية في طرابلس عبد الحكيم بلحاج، حين شغل منصب زعيم الجماعة الاسلامية المقاتلة الليبية، وتسليمه سراً إلى طرابلس. وأُخلي سبيل بلحاج من سجن أبو سليم، الشبيه بسجن أبو غريب في العراق، في وقت سابق من هذا العام بموجب عفو عام اصدره القذافي، وانضم بعدها لقوات المعارضة التي اطاحت بنظام الأخير قبل اسبوعين.