يعتبر موسم الصرام، الذي يمتد ليومين أو ثلاثة، من المناسبات العائلية، التي «لا يغفر لمن يتغيب عنها»، حتى لو كان ممن يسكنون خارج محافظة الأحساء، إذ يشد الرحال إليها في عطلته الأسبوعية، وربما يتقدم بإجازة من عمله، للمشاركة في الصرام. وتقدم خلال فترة العمل وجبتان، الأولى الإفطار، وغالباً ما تكون بعد ساعتين من العمل. ويحوي أصنافاً شعبية مثل: الودمة، والكبدة، والبيض، والمبصل، إلى جوار الحليب واللبن والشاي. وتطبخ هذه الأصناف في المزرعة عادة. أما وجبة الغداء، فتعد في المنزل. وتساهم فيها الزوجات. ويحارب الصرامون غزو النمل والحشرات القارصة، خصوصاً في فصل الصيف بطرق بدائية، إذ يدهنون أجسامهم بمادة «الفيكس»، التي بحسب قول المزارع عدنان حسين: «تعد ناجحة بكل المقاييس، إذ أن رائحة «الفيكس» تطرد النمل الأبيض والأحمر أيضاً، إلى جانب السماح للعاملين بأخذ قسط من الراحة داخل البركة»، مضيفاً أن «البعض يضع الرمل الناعم على الساقين والذراعين، لتخفيف حرارة لدغ النمل المنتشر في هذا الوقت من الصيف. وتنجح هذه الطريقة في بعض الأحيان». يُشار إلى أن المملكة تحتل المرتبة الأولى في العالم، في إنتاج التمور، إذ يتجاوز إنتاجها 550 ألف طن سنوياً. ويبلغ عدد النخيل فيها أكثر من 15 مليون نخلة، وفق إحصائية لإدارة الدراسات الاقتصادية والإحصاء في وزارة الزراعة والمياه. فيما يبلغ إنتاج الأحساء السنوي من التمور، عدا الرطب، نحو 250 ألف طن.