وضع الاتحاد قدمه في نصف نهائي كأس دوري أبطال آسيا، بعدما تغلب على ضيفه سيول الكوري في مباراة الذهاب بثلاثةأهداف في مقابل هدف. أظهر لاعبو الاتحاد حماسة كبيرة منذ البداية، رغبة في تسجيل الأهداف وإحراز الفوز، ونجحوا في فرض سيطرتهم الميدانية، وامتازوا بالانتشار السليم وتنظيم الصفوف، لكن أداءهم اتسم بالبطء في صناعة الهجمات، وغياب التحرك المثمر للاعبي الوسط في منتصف الميدان. في المقابل، اعتمد فريق سيول على الطريقة الدفاعية، وأغلق المنافذ المؤدية إلى مرماه، وجعل لاعبوه أصحاب الأرض والجمهور يلعبون في منتصف ملعبهم من دون وصول حقيقي لمرمى حارسهم ديا كيم يونغ سوى في ثلاث فرص، في الوقت الذي لم تشهد فيه أية فرصة كورية على المرمى الاتحادي، واضطر المدرب الاتحادي ديمتري لإخراج اللاعب البرتغالي باولو جورج للإصابة، والزج بالشاب محمد أبوسبعان (8). وكان أول تهديد للمرمى الكوري عن طريق تصويبة نايف هزازي، نجح حارس المرمى في صدها على دفعتين (22)، وكادت تمريرة اللاعب البرازيلي ويندل جيرالد تسفر هدفاً اتحادياً لولا أنها اعتلت رأس المدافع أسامة المولد (24). وارتفع مع هاتين الفرصتين مستوى الأداء الفني، وكثف الاتحاديون من هجومهم، إلا أن دفاعات سيول تمكّنت من إبطال جميع المحاولات الاتحادية، حتى تمكّن قائد الفريق محمد نور من تسجيل الهدف الاتحادي الأول من تمريرة لراشد الرهيب من الجهة اليمنى، ليسدد الكرة هزازي ويصدها الحارس الكوري، ثم عادت لنور الذي أسكنها في الشباك الكورية (44). وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الفريق الكوري، وبدأ في تنظيم الهجمات الخطرة على مرمى مبروك زايد، وشاطر الاتحاديون السيطرة الميدانية في غالب فترات المباراة، ما جعل لاعبي الاتحاد يتخلون عن الاندفاع الهجومي، ويتراجعون إلى ملعبهم لمواجهة الهجمات الكورية. ووسط المد والجزر بين الفريقين، يرسل أسامة المولد كرة لا تصد ولا ترد تسكن يسار المرمى الكوري كهدف اتحادي ثانٍ(75)، إلا أن الفريق الكوري قلّص الفارق سريعاً عن طريق لاعبه ديغان(82) وتمكن محترف الاتحاد البرازيلي ويندل من تسجيل الهدف الثالث (90).