كشف رئيس لجنة «أصدقاء المرضى» في المنطقة الشرقية المدير العام للشؤون الصحية الدكتور طارق السالم، أن برنامج الزيارات التي نفذت خلال شهر رمضان الماضي، «أسفر عن تقديم تبرعات بقيمة 4.7 مليون ريال»، مبيناً أن إيرادات اللجنة بلغت «9.6 مليون ريال، فيما وصلت مصاريفها إلى 3.6 مليون ريال». وأوضح السالم، خلال لقاء الجمعية العمومية للجنة أصدقاء المرضى، الذي عقد أمس، في «غرفة الشرقية»، أن دور وزارة الصحة يتمثل في «متابعة إنجاز المشاريع التي تبرع بها رجال الأعمال»، مضيفاً أن «من التطورات ما نراه من مشاريع صحية تبناها رجال الأعمال أنشئت متكاملة، منها مراكز متخصصة في أمراض الكلي وجراحة القلب وغيرها». وثمن السالم، خلال اللقاء الذي ترأسه نائب أمير الشرقية نائب الرئيس الفخري للجنة الأمير جلوي بن عبد العزيز، دور اللجنة «وما تقدمه من أعمال خيرية. ونأمل المزيد من عطاءات رجال الخير، وستظل أعمالهم ومساهماتهم بصمة ثابتة على مر السنين، فهم يفتحون الآفاق لخدمة المجتمع واستشراف المستقبل، ويعكس أهمية العمل التطوعي ومبدأ الشراكة بين القطاعين الأهلي والحكومي، وهدفها زرع البسمة على وجوه المرضى من سكان المنطقة، وتخفيف آلامهم والمساعدة في علاجهم حتى يعودوا أصحاء». وأشار إلى أن هناك مرضى «يأتون من مناطق بعيدة، ويقدمون مع عوائلهم، فيتم توفير العلاج والسكن لهم جميعاً، من طريق لجنة أصدقاء المرضى. كما أن بعض المرضى يحتاجون إلى أدوية، وعلاجات غالية الثمن، يتم توفيرها أيضاً من طريق اللجنة». وشهد الاجتماع عرض إنجازات اللجنة خلال العام الماضي، إذ بلغت التبرعات خلال الزيارات الرمضانية 4.7 مليون ريال. سيتم من خلالها، توفير أجهزة ومعدات وتنفيذ أعمال توسعة في كل من مجمع الدمام الطبي، ومستشفى الظهران العام، والملك فهد الجامعي في الخبر، ومجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام. كما عرضت قائمة المركز المالي للجنة. وبلغ إجمالي الإيرادات 9.6 مليون ريال، جاءت من طريق الرصيد الدفتري حتى الأول من رمضان الماضي، والبالغ 4.6 مليون ريال، والاشتراكات السنوية وقيمتها 280 ألف ريال، والمساهمات والتبرعات وقيمتها 4.7 مليون ريال. فيما بلغت المصروفات عن الفترة ذاتها 3.9 مليون ريال، منها المصروفات المدفوعة بقيمة 3.6 مليون ريال، والتزامات قيد السداد ب352 ألفاً، وبذلك يكون رصيد اللجنة حالياً 5.6 مليون ريال. كما تم عرض تقرير وثائقي عن اللجنة، وعن برنامج الزيارات التي تمت خلال الشهر الكريم. بدوره، ثمن الأمير جلوي بن عبد العزيز، الدور التي تقوم به اللجنة من «دعم مادي ومعنوي، وترجمة الأقوال إلى الأعمال الخيرية التي نراها ماثلة أمام أعيننا، من خلال المشاريع الصحية القائمة، أو المساهمات المالية، أو توفير أجهزة ومعدات طبية لعدد من المستشفيات». وأضاف أن «اللجنة ظلت منذ إنشائها في العام 1403ه، وحتى يومنا هذا تسير بخطى ثابتة، إذ أنجزت مشروعات صحية متخصصة». وقال: «إن ما نشاهده من أرقام وخدمات تبعث على الفخر، وهذا ليس بمستغرب على أهالي المملكة، وأهالي المنطقة الشرقية بالتحديد، وإني لأتشرف بدعم هذه اللجنة. وأتمنى أن يكون اسمي ضمن جدول الزيارات التي تنظمها اللجنة للمراكز الصحية في المنطقة».