طهران، فيينا - أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» - أعربت طهران عن أملها في نجاح المفاوضات حول مشروع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج، مشددة على ضرورة ان يجري أي تبادل للوقود على أراضيها، فيما ابدت واشنطن استعدادها لمنح طهران «هامشاً صغيراً» من الوقت في تلك المحادثات. وقال كبير المفاوضين الايرانيين في المحادثات النووية سعيد جليلي: «ما زالت طهران ترحب بالمفاوضات (مع الدول الست المعنية بملفها النووي)، على اساس رزمة الاقتراحات التي قدمتها». وشدد بعد لقائه سيرغي ريابكوف مساعد وزير الخارجية الروسي على «ضرورة ان تؤخذ الاعتبارات الفنية والاقتصادية لإيران في الاعتبار» خلال المفاوضات حول تسليم اليورانيوم المخصب، معتبراً ان «بعض القوى تحاول ان تفرض على الآخرين، تكاليف سلوكها الخاطئ». وأعرب عن امله في أن «تكتمل (المحادثات) في اسرع وقت ممكن». اما ريابكوف فأعرب عن امله في انتهاء المحادثات حول الوقود «قريباً». ونقلت وكالة «فارس» عنه «ترحيبه بالموقف البنّاء الذي اعتمدته ايران في الحوار مع الدول الست»، كما شدد على «حق ايران في تخصيب اليورانيوم». وأضافت «فارس» ان ريابكوف «وصف العلاقات بين طهرانوموسكو بأنها ودية وتاريخية، مشدداً على ضرورة زيادة التعاون بين الطرفين في مختلف المجالات». وتابع ان «ايران بلد مهم ويؤدي دوراً مهماً على الساحة الدولية، ولذلك تولي موسكو أهمية خاصة لعلاقاتها مع موسكو». في غضون ذلك، قال الناطق باسم لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى (البرلمان) كاظم جلالي ان «تسليم القسم الاكبر من اليورانيوم الايراني المخصب، في مقابل تزويد مفاعل طهران بالوقود، هو موضوع هامشي»، مؤكداً ان اولوية ايران تتمثل في «شراء الوقود للمفاعل، ومن الطبيعي ان على الجمهورية الاسلامية ألا تضع كل ما انجزته من مخزونها في اليورانيوم المخصب بنسبة اقل من 5 في المئة، تحت تصرف الدول الاخرى». وتابع: «اذا كان موضوع تبادل الوقود مطروحاً، فيجب ان يتم هذا التبادل داخل ايران، لأننا لا نثق بالغرب في هذا الموضوع». في فيينا، قال المندوب الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غلين ديفيس: «طهران تحتاج وقتاً، ونحن نمنحها إياه، ونأمل في الحصول على رد إيجابي. نحن في مرحلة تمديد الوقت في هذه المفاوضات. نريد إعطاء إيران هامشاً صغيراً. انه قرار مهم» يجب اتخاذه. وأضاف في مقر الوكالة في فيينا: «ننتظر لنسمع ما الذي ستقوله ايران، ونأمل ان تنتهز طهران الفرصة وتجد سبيلاً افضل في اتجاه المستقبل»، مؤكداً ان البرادعي هو «المسؤول عن الاتفاق» مع طهران. وزاد ان «الصفقة عادلة»، موضحاً: «حين ينفد الوقود من المفاعل السنة المقبلة، سنساعد في مواصلة تشغيله. ثمة مستشفيات وأطباء ومرضى بالسرطان يعتمدون على المواد المنتجة في المفاعل. نعلم ان القيادة الايرانية تحتاج الى إبقاء المفاعل يعمل، ونرغب في المساعدة بهذا الجهد».