بيروت، طرابلس، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - كانت ليبيا تحل ما بين الدول ال 25 الأولى في العالم على صعيد احتياط الذهب في مصرفها المركزي، بقيمة تتجاوز 6.5 بليون دولار، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي. وأعلن المصرف المركزي الليبي الخميس الماضي أن الزعيم الليبي المخلوع العقيد معمر القذافي باع أكثر من 20 في المئة من احتياط الذهب في البلاد أي ما يعادل اكثر من بليون دولار، في آخر أيام حكمه، ما يبقي ذهباً بقيمة 5.5 بليون دولار في حوزة المصرف. ولفت الحاكم الجديد للمصرف قاسم عزوز إلى أن حجم الذهب المباع بلغ 29 طناً، كانت من نصيب تجار محليين حين كان النظام السابق في حاجة إلى سيولة «من أجل دفع الرواتب والحصول على السيولة في طرابلس خصوصاً». ورجّح مسؤولون في المصرف أن يكون الذهب وصل إلى دول مجاورة مثل تونس وربما دولاً أبعد. وأضاف عزوز أن للمصرف احتياطات مختلفة غير الذهب تتجاوز قيمتها 110 بلايين دولار، معظمها مودع خارج البلاد. وقال أدريان آش، رئيس قسم البحوث في «بوليون فولت»، وهي مؤسسة للاتجار بالذهب عبر الإنترنت، ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إن من غير المعتاد أن تحتفظ دول صغيرة بكميات كبيرة من الذهب في أرضها، على غرار ما كانت ليبيا تفعل، مرجحاً أن يكون القذافي تنبه إلى أن الذهب «هو آخر وسيلة لتسديد المتوجبات المالية» في حالات فقدان السيولة النقدية أثناء الحروب والكوارث، فقرر الإبقاء على ذهب ب 6.5 بليون دولار في بلاده، ومذكراً بأن القذافي عرف العسر أثناء فترة العقوبات الدولية على ليبيا في التسعينات. واحتلت ليبيا المركز الثاني أفريقياً لجهة احتياط الذهب بحسب أحدث تصنيف ل «المجلس العالمي للذهب»، وجاءت الجزائر في المركز الأول أفريقياً والثالث عربياً بعد السعودية ولبنان. وورد في التقرير أن مخزون الجزائر من الذهب يقدر ب 173.6 طن ما يضعها في المرتبة الثانية والعشرين عالمياً والأولى بين الدول الأفريقية، وتليها ليبيا في المركز الرابع والعشرين عالمياً، وأفريقيا الجنوبية في المركز السابع والعشرين. وقدّر مخزون السعودية التي تحتل المركز الأول عربياً والسادس عشر عالمياً ب 322.9 طن، ليأتي بعدها لبنان ذي المركز السابع عشر عالمياً بمخزون يُقدر ب 281.6 طن.