تعهد وزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو امس الأحد بسرعة استكمال أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في إيران وذلك بعد اسبوعين من إعلان موسكو عن أحدث تأجيل ولكنه امتنع عن تحديد موعد لبدء عملها. وجاء تصريح شماتكو بعد محادثات مع وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي وفي الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة الايرانية خططا لبناء عشر محطات جديدة لتخصيب اليورانيوم في توسيع كبير لبرنامجها النووي المثير للجدل. واعلن شماتكو في منتصف نوفمبر تشرين الثاني ان أمورا فنية ستمنع المهندسين من تشغيل مفاعل بوشهر بحلول نهاية العام الحالي طبقا لما كان مقررا في السابق. وشددت موسكو التي تتعرض لضغط غربي كي تنأى بنفسها عن طهران وأنشطتها النووية آنذاك على ان هذا القرار لا علاقة له بالسياسة . وكان سيرجي كيريينكو رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية قال في فبراير شباط ان من المقرر بدء تشغيل مفاعل بوشهر في عام 2009. وتشك الدول الغربية في ان ايران تسعى الى صنع قنابل نووية. وتنفي ايران خامس اكبر مصدر للنفط في العالم هذا وتقول ان برنامجها النووي اغراضه سلمية. وامتنع شماتكو امس الاحد عن التعليق على خطة ايران ببناء عشر محطات جديدة وقال ان مفاعل بوشهر لبى كل شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال "بذلنا اقصى جهدنا لاستكمال المشروع. والان نقوم باختبار النظام مع كامل الالتزام بالشروط الامنية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ." وعند الالحاح عليه لتحديد موعد لبدء المفاعل قال شماتكو"لا أريد التخمين.ماذا سيحدث لو واجهنا مشكلة فنية واحتجنا لاسبوع من اجل اصلاحها؟." ونقل تلفزيون الجمهورية الاسلامية الايرانية عن شماتكو قوله ان مشروع بوشهر أصبح "رمزا للتعاون بين ايرانوروسيا ولا يجرؤ أحد على الاضرار به." واضاف "الاستكمال السريع لمحطة بوشهر هو أهم قضية لكل من هيئتي الطاقة الذرية الايرانية والروسية." وقال ايضا شماتكو انه ناقش مع مير كاظمي مشروعات مشتركة في الغاز الطبيعي المسال في الوقت الذي تسعى فيه روسيا ايضا لان تصبح طرفا رئيسيا في مجال الغاز الطبيعي المسال. وذكر التلفزيون ان الوزيرين ناقشا ايضا اسعار النفط وانتاج النفط الخام لدول منظمة أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة ولكن شماتكو لم يعلق للصحافيين على ذلك.