أعلن رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة ممثلاً الرئيس سعد الحريري في افتتاح المؤتمر الاقتصادي الثالث لمدن البحر المتوسط، أن «المرحلة المقبلة تتطلب منّا تأكيد السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تسمح للجميع بالمشاركة الفاعلة في صنعها والتي توحي بالثقة والاستمرار والحكم الرشيد وتؤكد تفعيلهما وتعزيزهما». وأكد السنيورة في المؤتمر الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان بالتعاون مع بلدية بيروت، وجمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط ASCAME، والهيئة الأوروبية للاستثمار ANIMA في فندق متروبوليتان في بيروت، إمكان أن «تكون تجربة مدينة بيروت في نهوضها واستعادة دورها قيمة وعبرة». وأعلن أن لبنان «استطاع استقطاب الاستثمارات اللازمة وحقَّق في مراحل الاستقرار معدلاتٍ مرتفعةً من النمو والتطور والتقدم وأثبت قدرته على العودة للانطلاق بعد كل كبوة حلت به في الماضي». وأكد رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نائب رئيس «أسكام» محمد شقير، أن الموقع الجغرافي «ليس القاسم المشترك الوحيد بين مدننا»، لافتاً إلى «تحديات مشتركة تتطلب تنسيقاً وتبادلاً للخبرات والأفكار المبنية على تجارب مرت فيها دولنا، فنستفيد من الحلول التي أثبتت نجاعتها وتتلاءم مع خصوصية كل دولة أو مدينة». واعتبر أن «استضافة لبنان هذا المؤتمر تشكل حدثاً اقتصادياً بذاته، فهو من جهة يؤكد دور لبنان الريادي كمركز اقتصادي في المنطقة وكلاعب أساس على مستوى المتوسط، ومن جهة ثانية يفتح المجال واسعاً أمام المدن اللبنانية للاستفادة من تجارب المجالس المحلية للمدن المشاركة».