اقتربت أمانة الأحساء، من تحقيق واحد من أهم مطالب الأهالي، وباعة الأسواق الشعبية المتنقلة بين مدن المحافظة وقراها، وذلك بجمعهم في مكان واحد، هو مجمع الأسواق الشعبية في مخطط عين نجم، الذي أكد أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، أنهم يعملون على «إنهاء إجراءات افتتاحه، بالتعاون مع دوائر حكومية، بتوصيل الكهرباء إلى جميع مرافق المجمع والدكاكين». وأوضح الجبير، أن المشروع عبارة عن «مجمع للأسواق الشعبية، على مساحة إجمالية 154 ألف متر مربع، باستثمارات تصل إلى 125 مليون ريال. ويقع في مخطط الدوائر الحكومية، بين مدينتي الهفوف والمبرز»، مبيناً أن آلية التوزيع ستكون «بعد الاتفاق مع مقاول المشروع». وذكر أن هناك إجراءات لنقل الأسواق الشعبية في المحافظة، ومنها «الدعيدع» و»الخميس» و»الأربعاء» وغيرها، وجمعها في مكان واحد، بهدف «توفير خدمات أفضل للمواطنين، ومنافذ بيع للتجار». ولفت إلى أن هناك إجراءات «لإعادة ترتيب وتنظيم الأسواق، ستطبق خلال الفترة المقبلة». فيما كشفت مصادر عن أن الأمانة ستقوم بمخاطبة الباعة الجائلين في مختلف المدن والقرى، لضمهم إلى أسواق جماعية، مزودة بخدمات إضافية للباعة والجمهور، لضمان الرقابة على السلع المعروضة في هذه الأسواق الشعبية. وكان مواطنون، طالبوا بسرعة نقل سوق الحراج في مدينة الهفوف (الدعيدع) إلى السوق الرئيس في عين النجم، بعد «فوضى السوق، وزحام السيارات عند مدخله، وبخاصة في يوم الجمعة». ووصف متعاملون ما يحدث في السوق ب «الفوضى»، مشيرين إلى أنه «يفتقد إلى التنظيم، كباقي الأسواق الشعبية في المملكة». وانتقدوا الأمانة على «التباطؤ» في عملية بناء سوق عين نجم. إلى ذلك، أكد وكيل الأمانة لشؤون الخدمات المهندس عبدالله العرفج، أن الأمانة مستمرة في توزيع عبوات التمر، حتى نهاية موسم الصرام، إذ تم في الدفعة الأولى، توزيع أكثر من مئتي ألف عبوة تمر على المزارعين، وذلك بمواصفات حددتها الأمانة بسعة كيلوين للعبوة. فيما سيتم توزيع 500 ألف عبوة. كما ستعمل الأمانة على مراقبة الأسواق، ومنها سوق الخضار المركزي، والشوارع العامة التي خصصت لبيع الرطب الموسمي والأسواق الشعبية. وأبان العرفج، أن الهدف من هذه الخطوة «منع التلاعب في وزن بيع هذه المنتجات، وسلامة المستهلك. كما سيتم إلزام المزارعين والباعة بالعبوات في السنة المقبلة. فيما ستعمل الأمانة على تنظيم السوق، بإصدار تصاريح موقتة للدلالين، لمدة عام. وعلى حامل التصريح مراعاة الأنظمة والتعليمات، وإبراز البطاقة في شكل مستمر أثناء العمل، وعدم استخدامها لشخص آخر، وعدم مزاولة أي مهنة خلاف المهنة الموضحة في البطاقة، وأن يلتزم في تجديدها حال انتهائها، أولاً بأول، والالتزام في الزي الرسمي المحدد من قبل اللجنة أثناء العمل». من جهة أخرى، استعرض أمين الأحساء، ومدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الأحساء المهندس نبيل القاضي، أوجه التعاون والتنسيق المشترك بينهما، لدعم الأنشطة والبرامج المجتمعية، وبخاصة المتعلقة في فئة الشباب. وأكد الجبير، خلال لقاء عقده أمس مع القاضي، حرص أمانة الأحساء المستمر على «القيام بواجباتها تجاه المجتمع، من خلال تنظيم ودعم مختلف الأنشطة والمناسبات، ومشاركة المجتمع بمختلف فئاته البرامج الهادفة، بما يعود عليهم بالنفع والفائدة». كما تطرق إلى أهم المشاريع التطويرية التي تنفذها وستنفذها الأمانة، ومنها مركز الملك عبدالله الحضري، الذي «سيستوعب الأنشطة والفعاليات التراثية والشعبية كافة، بما يعكس تراث وحضارة وثقافة الأحساء، في شكل عام، وسيكون نموذج للقرية الأحسائية. وسيقام على مساحة تصل إلى مليون متر مربع، إضافة إلى مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور، التي تعد أكبر مدينة في العالم للتمور، بحيث تشكل ملتقى للمزارعين، وموردي التمور والمستثمرين في مجال التمور والنخيل. وستقام المدينة بالقرب من شاطئ العقير. بدوره، لفت القاضي، إلى أن المكتب «كثف خلال الفترة الماضية، استعداداته للمشاركة في احتفالات اليوم الوطني ال81 للمملكة، المصادف ليوم الجمعة 25 من شوال الجاري، إذ سيتم إقامة مهرجان احتفائي في منتزه الملك عبدالله البيئي، يتخلله تنظيم مهرجان إنشادي، وأوبريت وطني، واستضافة شعراء، إضافة إلى تقديم المسابقات والجوائز للأسرة والطفل.