يبدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم زيارة رسمية لمصر تستغرق يومين هي الأولى من نوعها بعد ثورة 25 يناير، وذلك في إطار جولة عربية تشمل تونس وليبيا. والى المحادثات مع المسؤولين المصريين، يلقي أردوغان كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية غداً الثلثاء. كما قد يلتقي الرئيس محمود عباس (أبو مازن) الذي سيشارك بدوره في الاجتماع الوزاري الذي يبحث في دعم المسعى الفلسطيني من أجل الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينية. وبحسب برنامج الزيارة، يعقد أردوغان اجتماعات مع كل من رئيس المجلس العسكري الحاكم المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف. ويعقب هذه الاجتماعات توقيع إعلان إنشاء مجلس أعلى إستراتيجي بين البلدين، ويعقد على الفور أول اجتماع للمجلس في القاهرة. كما تعقد لقاءات تضم رجال الأعمال من البلدين. ووفق تصريحات للسفير المصري في أنقرة عبدالرحمن صلاح الدين، تهدف الزيارة إلى مضاعفة الاستثمارات التركية في مصر والبالغ حجمها 1.5 بليون دولار، كما سيطرح أردوغان مشروع إسكان لبناء مليون وحدة سكنية للشباب قليل التكلفة وإنشاء مصرف تركي في القاهرة، كما يبحث إمكان التعاون لإنشاء خط سريع للسكك الحديد. وأوضح صلاح الدين أنه من المقرر أن يلتقي أردوغان مع كل الاطراف السياسية ومرشحي الرئاسة الراغبين في لقائه. وكان الرئيس التركي عبدالله غل زار مصر في آذار (مارس) الماضي، كما قام وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بزيارتين للقاهرة في شهري نيسان (أبريل) وتموز (يوليو) فيما زار وزير الخارجية المصري محمد كامل عمر تركيا يومي 10 و11 آب (أغسطس) الماضي. وأكد سفير تركيا في القاهرة حسن عوني بوطصالي أن زيارة اردوغان «ستمثل مرحلة جديدة وأساساً قوياً لتحويل العلاقة بين البلدين إلى شراكة استراتيجية لتدعيم النمو الاقتصادي في كل من مصر وتركيا».