واشنطن، لندن - أ ف ب، رويترز - عبّر الرئيس باراك أوباما مساء امس عن «قلقه الشديد» لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وطلب من السلطات المصرية حماية السفارة الإسرائيلية في القاهرة بعد أن اقتحم محتجون مصريون مقرها. كما دان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون «بعنف» امس الهجوم على السفارة الإسرائيلية في القاهرة، مطالباً البلدين ب «العمل معاً على حل التوترات الحالية وتعزيز الاستقرار الإقليمي». وأعلن البيت الأبيض في بيان للرئاسة الأميركية أن أوباما «استعرض الإجراءات التي تتخذها الولاياتالمتحدة على جميع المستويات للمساعدة على إيجاد حل لهذا الوضع من دون عنف إضافي، كما دعا الحكومة المصرية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية لناحية تأمين حماية السفارة الإسرائيلية». وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصلت بوزير الخارجية المصري محمد كمال عمرو لحض مصر على الوفاء بالتزاماتها وفقاً لاتفاقية فيينا لحماية الممتلكات الديبلوماسية. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك اتصل ليلاً بوزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا طالباً مساعدة الولاياتالمتحدة للمساهمة في حماية السفارة. وقال رئيس الحكومة البريطانية في بيان: «نطالب السلطات المصرية بالقيام بمسؤولياتها في إطار اتفاقية فيينا وحماية الموظفين والمباني الديبلوماسية، وبينها السفارة الإسرائيلية في القاهرة». وأوضح أنها «أكدت لنا أنها تتعامل مع المسألة بجدية كبيرة». وذكّر بأن السلطات المصرية وعدت باحترام الاتفاقات الدولية الموقعة عليها «بما فيها معاهدة السلام مع إسرائيل»، مشيراً إلى انه ينتظر منها «الوفاء بهذا التعهد». وحض مصر وإسرائيل على «العمل معاً لحل التوترات الحالية وتعزيز الاستقرار الإقليمي».