لندن، دمشق، عمان، نيقوسيا - «الحياة»، أ ب، أ ف ب، رويترز - أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل 16 شخصاً امس في قصف على حيي باب السباع وبابا عمرو في حمص، كما أفاد ناشطون سوريون بمواصلة الجيش السوري عملياته العسكرية في مدن مختلفة، وسمع إطلاق نار كثيف في بلدة سراقب في محافظة أدلب أسفر عن مقتل مواطنة، فيما تتمركز حشود عسكرية على أطراف المدينة. وذكر موقع «الثورة السوري» امس أن المقدم عبد الرزاق راشد الرحمون انشق عن الجيش السوري وأعلن انضمامه إلى «الجيش السوري الحر». وشيعت حمص امس ضحايا سقطوا اول امس الجمعة وشهد مأتم الفتى رامي يحي عروب (14 سنة) الحشد الأكبر الذي قدر بحوالى 20 ألف شخص. وبثت المعارضة السورية مشاهد على موقع «يوتيوب» عن انتشار الدبابات والمدرعات عند دوار باب الدريب في حمص الذي شهد انتشار دبابات ومدرعات للجيش ومطاردة ملاحقين واعتقالات في المنازل المجاورة. وأعلن مصدر عسكري سوري مسؤول أمس أن «مجموعة إرهابية مسلحة» هاجمت حافلة مبيت تابعة للفرن العسكري قرب دوار الفاخورة في محافظة حمص (وسط البلاد). وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلاً عن المصدر العسكري قوله «إن الاعتداء أسفر عن مقتل سائق الحافلة وإصابة العاملين في الفرن بجروح»، لافتاً إلى أن «المجموعة الإرهابية المسلحة» اشتبكت مع القوى الأمنية المتواجدة في المنطقة. وأفاد ناشطون حقوقيون بأن سبعة أشخاص قتلوا السبت خلال عمليات أمنية في سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «5 مواطنين قتلوا خلال عمليات عسكرية وأمنية جرت لملاحقة مطلوبين في حي البساتين بالقرب من حي بابا عمرو» في حمص (وسط). وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل شخصين بنيران رجال الأمن في شمال غربي البلاد. وأشار المرصد، في وقت سابق، إلى أن «شاباً (45 سنة) قُتل في قرية خان السبل خلال إطلاق رصاص من عناصر حاجز امني جنوب مدينة سراقب» الواقعة في ريف إدلب (شمال غرب). وأشارت لجان التنسيق السورية المحلية إلى «أن سيدة قُتلت فجر السبت في إطلاق نار جنوب سراقب» مشددة على وجود «حشود عسكرية تتمركز على أطراف المدينة». وأضاف المرصد أن «قوات أمنية وعسكرية نفذت صباح السبت حملة مداهمة في قرية هيت الواقعة على الحدود السورية اللبنانية» لافتاً إلى أن الحملة «ترافقت مع تحطيم أثاث بعض المنازل». وأشار إلى أن أجهزة الأمن «اعتقلت 9 أشخاص خلال الحملة». وبلغت حصيلة القتلى في سورية منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف آذار (مارس) 2200 قتيل وفق تقارير للأمم المتحدة. وتتهم السلطات «جماعات إرهابية مسلحة» بقتل المتظاهرين ورجال الأمن والقيام بعمليات تخريبية وأعمال عنف أخرى لتبرير إرسال الجيش إلى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.