زنجبار (تنزانيا) - أ ف ب - قتل 163 شخصاً واعتبر أكثر من مئة في عداد المفقودين إثر غرق عبارة، يبدو أنها كانت تنقل ركاباً أكثر من طاقتها خلال رحلة لها ليل الجمعة - السبت بين جزيرتين في أرخبيل زنجبار، كما أعلن وزير هذه الجمهورية التي تحظى بشبه حكم ذاتي في تنزانيا. وتحدث رئيس زنجبار علي محمد شين عن «مأساة وطنية»، مؤكداً أن الحكومة «ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة الضحايا». وأكد وزير الأحوال الطارئة في زنجبار محمد عبود العثور على القتلى ال163 وإنقاذ 325 شخصاً. ويعتبر هذا الحادث الأسوأ بين حوادث غرق سفن في أفريقيا في السنوات العشر الماضية. ووفق السلطات فإن العبارة كانت تقل حوالى 600 شخص بين أنغوجا وبمبنا، أبرز جزيرتين في هذا الارخبيل السياحي الواقع في المحيط الهندي. ويصعب التأكد بدقة من عدد الأشخاص الذين كانوا على متن العبارة نظراً لعدم وجود نظام لتسجيل الركاب. وغالبية الركاب هم من سكان الأرخبيل، ومنهم عدد كبير من سكان جزيرة بيمبا كانوا عائدين الى منازلهم في نهاية الإجازات بعد عطلة عيد الفطر. ولا تزال ظروف الحادث غير واضحة، لكن وفق مساعد وزير البنى التحتية والاتصالات عيسى غافز، يبدو ان العبارة كانت «تقل ركاباً بأعداد تفوق طاقتها»، فضلاً عن نقلها شحنة كبيرة من الرز وبضائع أخرى. ولفت إلى أن «عمليات الإنقاذ تعاني من نقص المعدّات». وقد طلبت مساعدة عاجلة من دار السلام (كبرى المدن التنزانية على الساحل)، وخصوصاً غطاسين. وقال أحد الناجين: «قمنا بالاحتجاج لدى القبطان وأشخاص آخرين قبل المغادرة لأن السفينة محملة كثيراً». وزاد: «هذا ليس حادثاً وإنما خطأ الذين لم يمنعوا السفينة من المغادرة».