دق أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أمس، ناقوس الخطر، محذراً من ان «التدهور البيئي وصل إلى مستويات تستلزم التدخل السريع»، مطالباً ب «مشاركة الجميع، سواءً الأجهزة الحكومية أو المجتمع» في التصدي لهذا التدهور، وتقديم الحلول المناسبة لمجابهته. وجاء تحذير العتيبي، خلال تدشينه أمس، ورشة عمل أقامتها الأمانة، وشاركت فيها أربع جهات حكومية، بمناسبة «اليوم العالمي للبيئة»، تحت شعار «كوكبك يحتاجك... فلنتحد لنكافح تغيير المناخ». وقال أمين الشرقية في كلمته: «إن الكوكب الذي نعيش فيه يحتاج منا جميعاً إلى المساهمة في مناقشة ما يؤثر سلباً على استمرار الحياة عليه، الذي أمرنا الله أن نعمره ولا ندمره»، مضيفاً أن «مجتمعنا يواجه عدداً من التحديات البيئية الناجمة عن التلوث بمختلف أشكاله وألوانه، مثل تلوث الهواء والماء والتربة، الذي يؤثر على صحة الإنسان بصفة خاصة والكائنات الحية بصفة عامة». وذكر أنه «في عصر تحاصره التحديات، لم يعد الإصلاح البيئي مقتصراً على جهة حكومية بعينها، بل أصبح هذا الإصلاح مسؤولية جماعية، يشارك فيها الفرد والمجتمع بجميع شرائحه، ومع تزايد هذه التحديات، يبرز دور مشاركة القطاعات الحكومية كافة في حماية البيئة، والحفاظ على مواردها الطبيعية»، متمنياً أن يتم «التواصل المستمر بين الجهات المعنية بالبيئة، لوضع الاستراتيجيات والحلول الكفيلة لوقف التدهور البيئي». وأشار إلى ما بذلته أمانة الشرقية، من جهود للمحافظة على سلامة وصحة البيئة، ومنها «برنامج فرز وتدوير النفايات المنزلية، ورصد ملوثات الهواء، والمختبر المركزي للأغذية والدراسات البيئية، والمختبرات المتنقلة لفحص الأغذية والمياه في منافذ البيع، ومشروع إعادة تدوير الأنقاض بهدف استخدامها، وإعادة تدوير الإطارات المستعملة، ومصنع ومعمل تدوير المخلفات الزراعية، إضافة إلى الحملات الميدانية في أطرف المدن، والحملة على الخلاطات والكسارات وتنفيذ برامج التوعية البيئية». وقال العتيبي: «إن العبث الذي يحدثه الإنسان والمشكلات المترتبة على ذلك كفيلة بالإخلال في التوازن الطبيعي لكوكب الأرض، ما يجعلنا نقف أمام المسؤولية الأخلاقية لدور الإنسان في حماية هذا الكوكب، واتخاذ القرارات والتشريعات الحازمة في إقامة المشاريع الاقتصادية، وتنمية الثقافة البيئية لدى الأجيال الجديدة». وشهدت ورشة العمل أمس، عقد ثلاث جلسات، برئاسة وكيل الأمين للخدمات المهندس عبد الهادي القحطاني، عرضت خلال الأولى ورقة عن «التخطيط الحضري وأثره على البيئة»، للدكتور محمود الشرقاوي من جامعة الملك فيصل، وأخرى عن «أنواع ومصادر التلوث البحري وأثره على الكائنات البحرية» للدكتور أسعد الذكير من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن»، و«برنامج مراقبة جودة الهواء في أرامكو السعودية» لجمعان القحطاني. فيما قدمت خلال الجلسة الثانية ورقة عن «الإجراءات المعيارية للتعاون مع النفايات الطبية وتوفير بيئة آمنة» للدكتور خالد السعيد من جامعة الملك فيصل، و«الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية» لخالد الرشيد من المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة في الشرقية، و«بعض المشكلات البيئية التي تواجهنا وطرق الحد منها» للمدير العام لصحة البيئة في الأمانة خلفية السعد. وفي الجلسة الثالثة قدم الدكتور بسام الطوابيني من جامعة الملك فهد ورقة عن «آفاق استخدام تقنية الناتو لمعالجة المياه الملوثة»، و«برنامج رفع الأنقاض ضمن فعاليات اليوم العالمي للبيئة 2009» للمدير العام للنظافة في الأمانة ثابت الحنابي، و«برنامج ماجستير علوم البيئة في جامعة الملك» للدكتور محمد حسين مكاوي.