أعلنت السلطات اليمنية أمس إلقاء القبض على قيادي كبير قي تنظيم «القاعدة» قالت إنه أميرالتنظيم في محافظة الحديدة (غرب) والمسؤول عن تنفيذ عمليات إرهابية عدة، في وقت نجا عقيد في الاستخبارات من محاولة اغتيال في صنعاء، كما شهدت جبهات المواجهة مع الحوثيين في محيط مدينة عمران والأطراف الغربية للعاصمة هدوءاً حذراً بعد أربعة أيام من انهيار وقف إطلاق النار. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان على موقعها الإلكتروني: «إن أجهزة الأمن في محافظة الحديدة ألقت القبض على أمير تنظيم القاعدة الإرهابي عبدالرحمن شعيب محجب المكنى بأبي مصعب الحديدي». وأضافت أنه «شارك في تنفيذ عمليات إرهابية عدة وفي نهب البنك الزراعي بالحديدة والاستيلاء على 104 ملايين ريال (نصف مليون دولار) في هجوم أسفر عن استشهاد مدير العمليات في المصرف وجنديين ومواطن وإصابة ثلاثة آخرين من الحراسة». واتهمته الوزارة بالضلوع في اختطاف زوجين من جنوب إفريقيا في محافظة تعز المجاورة العام الماضي، قبل أن يتدخل وسطاء قبليون للإفراج عن الزوجة في حين بقي الزوج رهن خاطفيه. وتزامن إعلان الوزارة عن توقيف الحديدي مع نجاة ضابط رفيع في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) برتبة عقيد من محاولة اغتيال في العاصمة صنعاء استمراراً لعمليات الاغتيال التي أودت بمئات الضباط في الجيش والأمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وقالت مصادر أمنية ل»الحياة» «إن العقيد علي محمد الشرفي الضابط في جهاز الأمن السياسي تعرض لإطلاق نار من مجهولين أثناء مروره بالقرب من «جولة سبأ» ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على إثرها الى لمستشفى». وأكدت المصادر «أن قوات من مكافحة الإرهاب تمكنت أمس من توقيف خلية تابعة ل»القاعدة» في أحد فنادق العاصمة القريبة من جامعة صنعاء، وإن الخلية تتألف من ثلاثة عناصر يعتقد أنهم كانوا يخططون لهجمات إرهابية تستهدف مخيمات المعتصمين الحوثيين أمام بوابة جامعة صنعاء».