ربما لم يكن النجم الأميركي آل باتشينو موفقاً في مفرداته الإيطالية التي (مثّلها) بمرح كبير على خشبة مسرح الصالة الكبرى في ليدو البندقية لدى تسلّمه جائزة الأسد الذهبي التكريمي التي مُنحت له، لكنه كان الأشد وضوحاً في عرض آصرته الخاصة مع الكاتب الكبير أوسكار وايلد الذي عايشه لأربع سنوات طويلة من خلال الإعداد لإخراج عمله المسرحي «سالومي» المقتبس من كتاب لوايلد. يقول آل باتشينو في فيلمه الوثائقي الروائي «وايلد سالومي»: «أقوم بأداء الدور على خشبة المسرح وأصوّر فيلماً حول العرض المسرحي وكذلك أصوّر فيلماً وثائقياً في الوقت ذاته. عليّ بالتالي ممارسة عملين، أولهما كمخرج عليه إدارة الكاميرا، والثاني كممثل». وأضاف الفنان ذو الأصول الأيطالية: «العمل رحلة ترتبط بشغفي الكبير بأوسكار وايلد، وهكذا توجهنا للبحث عن الرجل الذي كتب عملاً بمثل هذه الخصوصية، سالومي».