طالبت قوات الحرس الثوري حزب «الحياة الحرة» بإيضاحات لبنود الهدنة التي أعلنها أخيراً بوساطة حكومة إقليم كردستان ، فيما أجرت قوات إيرانية مناورات جوية قرب حدود العراق الشمالية، معلنة مقتل ثاني أبرز قيادي في صفوف المعارضين الأكراد. وأعلن الحرس الثوري في بيان أن «وقف إطلاق النار الذي أعلنه المتمردون الأكراد بوساطة من حكومة إقليم كردستان ليس واضحاً»، داعياً الأخيرة إلى «تبيان موقف المتمردين بشفافية كاملة»، مشيراً إلى أن موقفه الرسمي من الهدنة سيعلن «بعد توضيح بنودها». وكان متمردون أكراد أعلنوا الاثنين الماضي وقفاً لإطلاق النيران مع القوات الإيرانية من جانب واحد، بعد أسابيع من عمليات قصف جوي ومدفعي شنتها إيران على عناصر حزب «الحياة الحرة» الذين يطالبون باستقلال كردستان إيران. وشنت إيران في تموز (يوليو) حملة عسكرية واسعة على الحزب الكردي الذي يشن هجمات على القوات الإيرانية انطلاقاً من الأراضي العراقية. وأضاف بيان الحرس الثوري أن مجيد كاويان «كان منخرطاً في عمليات إرهابية على الأراضي الإيرانية منذ 2003». وأن حزبه أكد مقتله في بيان بانفجار قذيفة. في هذه الأثناء قالت رئاسة إقليم كردستان في بيان إن موعد زيارة رئيس الإقليم مسعود بارزاني طهران سيحدد «عندما تهدأ الأوضاع وتتوافر الظروف المناسبة». وكان مسؤول العلاقات مع طهران في حكومة الإقليم نقل عن مسؤولين إيرانيين قولهم إنه «على رغم الدعوات الرسمية المتكررة لرئيس الإقليم إلا أن الزيارة لم تحصل». على صعيد آخر ذكرت وكالة «فارس» للأنباء، أن الجيش الإيراني بدأ مناورات جوية تحت اسم «الدفاع العسكري» شمال غربي البلاد، قرب الحدود العراقية، تستمر عشرة أيام، مشيرة إلى أن المناورة «شهدت اختبار كل الطائرات الحربية في جيوش الحرس الثوري والجيش الوطني». وأكد بيان عن الحرس الثوري الإيراني أن مقتل كاويان «الذي يعرف باسمه الحركي (سمكو سرهلدان) جاء بعد أيام قليلة من العملية التي قامت بها قوات الحرس الثوري في شمال جبال قنديل». إلى ذلك، قال مسؤول الإعلام في الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة دوزدار حمو في تصريح إلى «الحياة» إن «الهجمات التركية والإيرانية توقفت خلال اليومين الماضيين»، مشيراً إلى أن التهدئة من جانب الدولتين «جاءت نتيجة الاحتجاجات والضغوط التي مارستها المنظمات المحلية والدولية على الدولتين للحد من استهداف المدنيين، فضلاً عن الوسائل الديبلوماسية». وشهدت أربيل أمس تظاهرة احتجاجية شارك فيها المئات للتنديد بالقصف التركي والإيراني، وسلم المتظاهرون مذكرة احتجاج إلى مكتب الأممالمتحدة تضمنت دعوة الأخيرة «إلى التدخل لوقف القصف، وإيصال المنظمات الإنسانية مساعدات عاجلة إلى النازحين عند الحدود».