المثقفون في حفلة معايدة ل«الثقافة والفنون» لم يجد المثقفون في مدينة الرياض ومدن أخرى «حضناً» يأوون إليه في المعايدة إلا «جمعية الثقافة والفنون» في حفلة المعايدة التي تقيمها الجمعية كعادتها السنوية التي حضرها عدد من المثقفين والفنانين والإعلاميين، وكان في استقبالهم رئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد الرصيص ومدير الجمعية الأستاذ عبدالعزيز السماعيل، وتخلل الحفلة العديد من الفقرات الفنية كالعرضة النجدية والسامري والعزف على العود، تلا ذلك تناول طعام العشاء الذي وجد فيه الحضور فرصة أكبر للنقاش وتداول الأفكار.ويبدو أن نصيب المثقفين من الجمعية هو «المعايدة» كل سنة، في حين تتخلى الأندية الأدبية عن هذا الدور في شتى المناطق. «الغاوون»... الملجأ الأخير! هل يمكن أن تعدّ دار الغاوون للنشر والتوزيع الملجأ الأخير للقصاص والروائيين المحليين الذين تماطلهم دور نشر محلية وعربية أو تحاول أن تثقل كواهلهم بأسعار باهظة ثمناً للطباعة والتوزيع؟ الذي يلحظه متابع المشهد الثقافي أن كثيراً من الأعمال القصصية والروائية وذات الصبغة الأدبية النثرية المحلية والتي لم تفز بحظ النشر في دور عربية ومحلية حاولت النشر لديها أنها تلقت الترحيب والنشر والتوزيع من دار الغاوون. وهذا ما يعيد إلى الأذهان السؤال الدائم المحير: لماذا يعاني المبدع المحلّي دائماً من صعوبة النشر والتوزيع على رغم الإقبال الكبير على الأعمال القصصية والروائية محلياً؟ وعلى رغم بروز بعض الأسماء وامتلاكهم لقراء ومتابعين لأعمالهم! مواقع ثقافية تدعم أعمالاً قصصية استطاع موقع «جسد الثقافة» أن يحقق المأمول لكثير من كتاب القصة والرواية الطامحين إلى وصول أعمالهم إلى قراء العالم الورقي، وذلك عن طريق إقامة منافسة لمجموعة من القصاص المحليين والعرب عبر الموقع، بحيث تحظى القصة الفائزة بالنشر في مجلة محلية، ونتج ذلك عن الاتفاق بين إدارة موقع «جسد الثقافة» ومسؤولي تحرير مجلة سيسرا الثقافية، الفصلية يصدرها نادي الجوف الأدبي الثقافي. «هواية» ترجمة تتناقل الأوساط في المشهد الثقافي إقبال عدد من الكتاب الناشئة والشباب على الدخول في تجارب الترجمة الذاتية للأعمال الإبداعية الغربية خصوصاً باللغة الإنكليزية ونقلها إلى اللغة العربية بمبادرة شخصية، وتطاول اهتمامات هؤلاء الشباب روايات اسبانية وبرتغالية تمت ترجمتها إلى الإنكليزية، وينوون نقلها إلى اللغة العربية بعد ذلك، ويقوم بهذا المجهود مجموعة من الشباب من الجنسين يتبادلون الفصول المترجمة في ما بينهم وبعد إجازتها يتم نشرها في المواقع الثقافيّة، ما يدفع إلى التساؤل حول مستقبل هذه المحاولات، وهل يمكن لها أن تتحول إلى ناد سعودي للترجمة؟ أو أن تصل هذه الترجمات إلى دور النشر العربية أو المحلية التي درجت على نشر مثل تلك الترجمات؟