أنقرة، طهران - يو بي آي، أ ف ب – بعد ثلاثة أيام على إعلان وزارة الخارجية التركية قبول أنقرة نصب رادار للإنذار المبكر على أراضيها ضمن نظام الدرع الصاروخي الدفاعي الخاص بالحلف الأطلسي (ناتو)، كشفت صحيفة «زمان» التركية أن الرادار ستستضيفه منشآت القيادة الجوية التكتيكية الثانية في قرية بيرينغليك قرب إقليم ديار بكر (جنوب شرق)، والتي تستخدمها الولاياتالمتحدة منذ تشرين الأول (أكتوبر) 1998. وشملت مهمة نظام الرادار قرب ديار باكر سابقاً مراقبة مناطق الحدود في سورية والعراق وإيران، وكذلك الحال بالنسبة الى نظام مماثل في ماردين. وأجريت اختبارات في القاعدتين لإعادة تشغليهما، ويتوقع نشر صواريخ من طراز «باتريوت» فيهما، علماً ان بعضها نصِب في ديار بكر خلال الحرب على العراق، لكنها أعيدت إلى الولاياتالمتحدة بعد انتهاء الحرب. وفيما يتوقع محللون أن يؤدي استضافة تركيا للرادار الذي يهدف بالدرجة الاولى الى حماية الدول الاعضاء في «الناتو» من التهديد الإيراني، الى توتر العلاقة بين انقرةوطهران، أعلن نائب وزير الخارجية الايراني حسن قشقوي أمس، أن هذا القرار لن يحسِّن الأمن في المنطقة. وقال: «نعتقد بأن وجود دول اجنبية على حدودنا لن يحسن الأمن الاقليمي، بل سيؤدي الى نتيجة عكسية»، مضيفاً ان «ايران وتركيا بلدان جاران وصديقان، وهما قادران تماماً على ضمان أمنهما من دون تدخل خارجي». وتعتبر الانتقادات الايرانية لتركيا نادرة، بعدما جعلت طهران التقارب السياسي والاقتصادي مع تركيا التي امتنعت عن تأييد العقوبات الغربية ضد ايران في الملف النووي، أولويةً في سياستها الخارجية. على صعيد آخر، قتل شرطي تركي وزوجته وجرح 8 عناصر أمن آخرين في هجوم مسلح شنه عناصر من حزب العمال الكردستاني على اقليم تونجلي (شرق). وأشار حاكم تونجلي مصطفى تاسكيسين الى مقتل أحد المهاجمين، معلناً اطلاق عملية أمنية في المنطقة لاعتقال المنفذين. يذكر ان حزب العمال الكردستاني كثف خلال الأشهر الماضية هجماته على الجيش التركي في جنوب شرقي تركيا.