كانت مجموعة من المبتعثين السعوديين في أميركا دعوا، عبر المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى التجمع أمام مبنى الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن، محددين يوم غد (الثلثاء) 6 سبتمبر 2011 موعداً لهذا التجمع، وذلك لإيصال صوتهم إلى المسؤولين، بحسب حديثهم على صفحة الفيس بوك المخصصة لهذا التجمع بعنوان: «ملحقيتي تعرقل مسيرتي»، متسائلين: «كيف ينام الملحق الثقافي في أميركا الدكتور محمد العيسى وكادره العامل معه في ظل وجود إهمال وتقصير في أعمالهم». وتتركز معظم شكاوى الطلاب المبتعثين في أميركا في «تأخير المكافآت، حيث إن البعض لم يتسلمها منذ شهرين، كما يشتكي بعضهم من تسلم الضمانات المالية التي تستغرق أحياناً أسابيع بلا مبرر لدرجة أن الكثير يضطر للدفع من جيبه للجامعة حتى لا يمسح جدوله، فيما الكثير ممن لا يملك المال يتم إيقاف جدوله ودراسته، إضافة إلى التسبب في تخلفه ترماً كاملاً بلا مبرر سوى البيروقراطية»، بحسب حديث عدد منهم. وأكد مبتعثون أن «طلب رفع الهولد يستغرق أسابيع، على رغم أهميته لأنه يتسبب في توقف الراتب»، فيما يتذمر طلاب من تعامل المشرفين ومديري الأقاليم وعدم ردهم على التليفونات التي وفرتها الدولة لكل شخص منهم ولا حتى البريد الإلكتروني (الايميلات)، «حيث إننا نشعر بأسلوب الفوقية من المشرفين وتخاذل في عملهم». وأكد البعض أن هناك «تأخراً في ضم المبتعثين على حسابهم الخاص على رغم القرارات الملكية بضمهم، مطالبين ب «إيجاد لائحة محددة وواضحة بالقوانين دون تفاوت في استخدامها بحسب الواسطة»، مؤكدين أن المرافقين والأطفال «مخصصاتهم ضعيفة». وقالت رندا المداح ل«الحياة»، «طلبنا من العيسى الاجتماع معه ومناقشة مشكلات الطلاب لإيجاد حل لنا ولهم، حيث إن وظيفتنا الآن هي انه في حال إرسال الطالب شكواه للملحقية وإذا لم يتلق أي رد بعد 48 ساعة يتواصل معنا، وسنتواصل مع الدكتور العيسى شخصياً لحل مشكلاتهم»، موضحة أن العيسى اختارهم كفريق تطوعي تحديداً «لأننا من الطلبة المميزين»، مبينة أن الفريق التطوعي «هو الحل الأسلم لأنه أصبح هناك شرخ كبير في العلاقة بين الطالب والملحقية وعدم ثقة في أدائهم، وعندما يعلمون أن المتكفل بحل مشكلاتهم طلاب منهم وفيهم يشعرون بالأمان أكثر».