لواندا - رويترز - تعهد الرئيسان الروسي ديميتري ميدفيديف والأنغولي خوسيه إدواردو دوس سانتوس أمس بتعزيز التعاون بين بلديهما في مجالات تتراوح بين قطاعات الطاقة والتعدين والاتصالات. وقال ميدفيديف وهو إلى جوار دوس سانتوس في لواندا ان شركة النفط الحكومية الروسية «زاروبغنيفت» وشركة النفط الأنغولية الحكومية «سونانغول» تجريان محادثات للتنقيب عن النفط والغاز. وأضاف: «ناقشنا أيضاً التعاون في مجالات أخرى، ونستطيع تحقيق مشاريع تكون جديرة بالعهد الجديد». وأحد هذه المشاريع تمويل روسيا لبناء سدين في نهر كوانزا الأنغولي، وتقديم قرض قيمته 300 مليون دولار لتحسين قطاع الاتصالات الأنغولي مع بدء إطلاق قمر اصطناعي اسمه «أنغوسات». ووقع البلدان ستة اتفاقات للتعاون الاقتصادي من شأنها زيادة التجارة الثنائية التي بلغت العام الماضي 76 مليون دولار فقط. وقال الرئيس الأنغولي للصحافيين «ان التوقيع على هذه الاتفاقات سيعزز العلاقات بين البلدين». وفي ما يتعلق بموقف روسيا من منظمة «أوبك» قال ميدفيديف: «إنه واضح، وهو ان أكبر بلد منتج عالمي للنفط يشارك بصفة مراقب بينما أنغولا عضو فيها». وأضاف ان الآليات الحالية لتحديد أسعار النفط في السوق شديدة «التعقيد وتفتقر إلى الشفافية»، معتبراً ان من غير الممكن اعتماد سوق النفط على الوضع الاقتصادي لبلد واحد فحسب في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. وقال: «لا يزال هناك كثير ينبغي القيام به». ودعت روسيا مراراً إلى الحد من اعتماد العالم على الدولار وهو عملة تسعير النفط. وأنغولا هي المحطة الأخيرة في زيارة الرئيس الروسي إلى أفريقيا والتي شملت أربع دول وتعد الأولى له إلى القارة منذ تنصيبه رئيساً. وتواجه روسيا منافسة محتدمة من الولاياتالمتحدة والصين على الموارد في أفريقيا.