ضمن جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة الإسلام والمسلمين، تم الانتهاء من بناء مسجد (غوتنبرغ الكبير) في مدينة غوتنبرغ بالسويد الذي بلغت كلفته ما يُقَارب 11 مليون دولار. وأُقيم بهذه المناسبة حفلة افتتاح المشروع بحضور أعضاء من البرلمان السويدي ومدير شرطة غوتنبرغ وسفير المملكة لدى السويد ومندوبين من وزارة المالية، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وعدد من الضيوف السعوديين والعرب والسويديين. وحضر الحفلة ما يقارب (200) من المسلمين في السويد، وقد عَبّروا عن فرحهم بهذا المشروع وأنهم وجدوا بيتاً يضمهم في المناسبات الدينية، وقَدّموا شكرهم لحكومة المملكة على تكفلها بإنشاء المسجد، كما أبدى كثير من الحضور إعجابهم بتصميم المسجد ومواصفاته والأنظمة الإلكترونية المنفذة بالمشروع، والذي يتكون من جزأين الأول يتسع لحوالى (650) مصلياً و(250) مصلية، ودورات مياه، وغرفة لغسيل الجنائز، ومئذنة بارتفاع (26م)، وأما الجزء الثاني فهو مركز إسلامي يتكون من دورين يضم عدة مكاتب وغرف اجتماعات ودورات مياه ومصعداً لذوي الاحتياجات الخاصة. وأعرب رئيس الوقف الإسلامي في السويد باسمه واسم المسلمين بالسويد عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على جهودهم المباركة ومساعدتهم السخية في تمويل بناء مسجد غوتنبرغ الكبير، وعَبّر عن فرحة المسلمين بهذا المسجد، وأن قسماً منهم اضطروا إلى أن يصلوا أول جمعة في فناء المسجد من كثرة الزحام، وأنهم كانوا يدعون بالخير لكل من ساهم أو كان سبباً في إقامة هذا الصرح المبارك الذي سيكون - بإذن الله - مناراً للإسلام والمسلمين لكل بلاد الشمال، كما قَدّرَ اهتمام المملكة بشؤون المسلمين في العالم ودعائه أن يحفظ الله المملكة ملكاً وحكومةً وشعباً من كل شر وسوء، وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، وأن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.