في محاولة لتحقيق أصعب المعادلات التي تواجه أمانة مدينة الرياض في كل مناسبة سعيدة، ألا وهي إشاعة أجواء البهجة والفرح عبر فعاليات تراعي حاجات وخصوصيات جميع فئات المجتمع، وفي ظل ما تعانيه المدينة من منغصات وعلى رأسها الزحام وحرارة الأجواء، أسهمت احتفالات عيد الفطر المبارك في تنشيط الحركة السياحية في العاصمة، بنسبة إشغال الفنادق والوحدات السكنية إلى 60 في المئة، بزيادة قدرها 100 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بإضافة إلى خلق 3700 فرصة عمل للشباب والفتيات. وأوضحت أمانة العاصمة أن مصادر ترفيه أفراد العائلة السعودية في العاصمة تعددت وتنوعت خلال عيد الفطر المبارك، وأنها عززت شراكتها مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص, كما أنها استفادت من ملاحظات ومقترحات الأهالي من خلال لجنة خاصة لاستطلاع الآراء، ودراستها وتقويم الفعاليات والأنشطة الاحتفالية، وبحث سبل التجديد والتطوير فيها، لافتة إلى أن الاحتفالات شهدت إقامة 186 فعالية موزعة على 40 موقعاً على مدار أيام العيد الثلاثة. وذكرت أن الأنشطة التراثية والفنون الشعبية والأعمال المسرحية والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية التي لقيت إقبالاً كبيراً وحضوراً جماهيرياً واسعاً، كما تم تخصيص 13 موقعاً للرجال والشباب، إضافة إلى سبعة مواقع لفعاليات النساء والأطفال، ومثلها للعائلات، وأربع خيام شعبية، إلى جانب تجهيز وتهيئة حدائق ومتنزهات وساحات العاصمة لاستقبال الزوار طوال أيام العيد، لافتة إلى أنها أتاحت متابعة أنشطة الخيام الشعبية وعروض السامري والخبيتي والسمسمية والمزمار في ساحات الدوح والسويدي والعروض بالطريق الدائري الشرقي، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي. وفيما يخص ذوي الاحتياجات الخاصة، ذكرت أنه تم تخصيص عدد كبير من الأنشطة لهم، منها ثلاثة عروض مسرحية تم تقديمها على مسرح المؤسسة العامة لصوامع الغلال للصم، إضافة إلى فعاليات متفرقة في عدد من المواقع، لافتة إلى أن عشاق المسرح كانوا على موعد مع 20 عملاً مسرحياً شارك فيها نجوم المسرح السعودي والخليجي، إضافة إلى عدد كبير من النجوم الشباب، شهدت إقبالاً جماهيرياً كثيفاً فاق الطاقة الاستيعابية لبعض العروض المسرحية. وأضافت انه تمت متابعة التجهيزات قبيل بدء انطلاق فعاليات الاحتفال بالعيد، وتكاملت جهود إدارات الأمانة في تهيئة المواقع، وتنفيذ خطة تزيين وإنارة الشوارع والميادين وممرات المشاة بأكثر من 2800 شكل جمالي مضيء، إضافة إلى نشر عدد كبير من فرق النظافة وصيانة المرافق في مواقع الاحتفالات جميعها، وأنه تم تخصيص مركز طوارئ الأمانة (940) فريقاً لتلقي الاستفسارات والملاحظات والشكاوى بشأن الفعاليات وإحالتها إلى اللجان المختصة، مشيرة إلى أنها حرصت على استثمار وسائل الإعلام الجديد في التعريف بفعاليات العيد بإنشاء موقع خاص للاحتفالات على شبكة الإنترنت وإطلاق قناة على اليوتيوب، بهدف التواصل مع مستخدمي هذه المواقع والإجابة عن أي تساؤلات حول الاحتفالات وتلقي الملاحظات.