نجحت أمانة منطقة الرياض خلال احتفالاتها بعيد الفطر المبارك هذا العام, في استقطاب جماهير غفيرة من سكان العاصمة وزوارها للاستمتاع بفعاليات عيد الرياض, وذلك من خلال إقامة 186 فعالية موزعة على 40 موقعاً على مدار أيام العيد الثلاثة لتناسب كافة فئات المجتمع من الرجال والنساء والأطفال. وقال صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض في تصريح له بمناسبة اختتام الفعاليات: إن نجاح احتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام يرجع بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة ومتابعتهما الحثيثة والدقيقة وحرصهما على أن تلبي هذه الاحتفالات احتياجات جميع فئات المجتمع من الرجال والنساء, والشباب والأطفال, وأن تكون متسقة مع مبادئ المجتمع وتقاليده. مشيراً إلى أهمية توفير مصادر الترفيه لكل أفراد العائلة السعودية, وتعزيز الشراكة بين الأمانة والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لترسيخ صناعة الفرح, وجميعها ساهمت في هذا النجاح، مؤكداً سموه أن الأمانة تعمل باستمرار على تطوير وتنوع الفعاليات والاستفادة من ملاحظات ومقترحات سكان مدينة الرياض بشأن الفعاليات من خلال لجنة خاصة لاستطلاع الآراء, ودراستها وتقويم الفعاليات والأنشطة الاحتفالية, وبحث سبل التجديد والتطوير بما يحقق تطلعات المواطنين وزوار العاصمة في هذه المناسبة المباركة. وختم سموه تصريحه بشكر كافة الشركاء في إنجاح احتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك من القطاعات الحكومية المعنية كإمارة منطقة الرياض، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والهيئة العامة للسياحة والآثار، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والشرطة، والمرور، والدفاع المدني، والمباحث، والإدارة العامة للمجاهدين، كما شكر سموه القطاع الخاص من شركات ومؤسسات ورجال أعمال والذين أسهموا في الدعم المتواصل لفعاليات المدينة، وكذلك شكر فريق العمل الميداني سواء من موظفي أمانة منطقة الرياض أو القطاعات الحكومية الأخرى المدنية والعسكرية والذين كان لتواجدهم وتفانيهم ومشاركتهم الأثر الفعال والإيجابي في إنجاح الفعاليات، وأشار سموه إلى أن هذا النجاح لم يكتمل إلا بحضور المواطنين الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع كافة الفعاليات وفي جمع المواقع. من جهة أخرى جاء برنامج احتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك هذا العام زاخراً ب 186 فعالية للرجال والنساء والشباب والأطفال تنوعت ما بين الأنشطة التراثية والفنون الشعبية والأعمال المسرحية والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والتي شهدت إقبالاً كبيراً وحضوراً جماهيرياً واسعاً. كما راعى البرنامج تلبية رغبات كافة شرائح المجتمع وذلك من خلال تخصيص 13 موقعاً للرجال والشباب, بالإضافة إلى 7 مواقع لفعاليات النساء والأطفال, و7 مواقع أخرى للعائلات, و4 خيام شعبية, بالإضافة إلى تجهيز وتهيئة كافة حدائق ومتنزهات وساحات العاصمة لاستقبال الزوار طوال أيام العيد. ومن خلال هذا البرنامج أتاحت أمانة منطقة الرياض لعشاق الفنون التراثية, متابعة أنشطة الخيام الشعبية بساحة الدوح، وساحة السويدي، وساحة العروض بالطريق الدائري الشرقي، ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي, حيث استمتعت الجماهير بمشاهدة العرضة والسامري والخبيتي والسمسمية والمزمار والتي قدمتها الفرق الشعبية من مختلف مناطق المملكة. ووجد الشباب من عشاق رياضات التحدي والمنافسة والإثارة ما يبحثون عنه في احتفالات عيد الرياض من خلال حزمة من الفعاليات منها مسابقة الألعاب الالكترونية والتي أقيمت بخيمة الأمانة بالملز, ومسابقة كسر حاجز الزمن للسيارات والدراجات النارية, والتي أقيمت بساحة العروض بمنتره شرق الرياض, واستعراضات الرول سكيت, والغطس العالي, والعروض الجدارية للدراجات النارية, والتي شاركت في تقديمها فرق عالمية محترفة في استاد الأمير فيصل بن فهد وغيره من المواقع. ووجدت النساء والفتيات في احتفالات عيد الرياض كل أشكال الترفية وقضاء إجازة العيد في مواقع تحفظ لهن خصوصيتهن وتتيح للأمهات منهن مشاركة أطفالهن فرحة العيد، ومنها الفعاليات التي أقيمت بمركز الملك فهد الثقافي، ومركز الأمير سلمان الاجتماعي, وجمعية الأطفال المعوقين, ومركز سعود البابطين وغيرها من المواقع التي استضافت الفعاليات المخصصة للنساء والأطفال والتي تنوعت أنشطتها ما بين العروض المسرحية النسائية والتي بلغ عددها أكثر من 7 مسرحيات نسائية, بالإضافة إلى الاسكتشات الكوميدية والعروض الفلكلورية, وعروض الأزياء والحرف التراثية. أما الأطفال والذين ازدانت بهم مواقع الاحتفالات فكان لهم النصيب الأكبر من الفعاليات والتي تنوعت ما بين ألعاب تلي ماتش, والألعاب الالكترونية, وأنشطة مسرح الطفل, ومسابقات الرسم, والتلوين, والمسابقات الحركية. ووجد ذوو الاحتياجات الخاصة من المعاقين والصم, مساحة كبيرة في برنامج عيد الرياض من خلال عدد كبير من الأنشطة منها 3 عروض مسرحية تم تقديمها على مسرح المؤسسة العامة لصوامع الغلال للصم، إضافة إلى فعاليات متفرقة في عدد من المواقع. أما عشاق المسرح فكانوا على موعد مع 20 عملاً مسرحياً شارك فيها نجوم المسرح السعودي والخليجي بالإضافة إلى عدد كبير من النجوم الشباب، وقد شهدت إقبالاً جماهيرياً كثيفاً فاق الطاقة الاستيعابية لبعض العروض المسرحية. ويعد تجهيز هذا العدد الكبير من المواقع ومتابعة الفعاليات تحدياً جديداً تم اجتيازه من خلال الاستعداد المبكر والتنسيق بين كافة الجهات المعنية, وتشكيل عدد كبير من الفرق الميدانية لمتابعة إجراءات تجهيز المواقع, والتأكد من توفر كافة الخدمات والمرافق لزوارها من الرجال والنساء والأطفال. وقد تابعت أمانة منطقة الرياض كافة التجهيزات قبيل بدء انطلاق فعاليات الاحتفال بالعيد, ومتابعة استعداداتها, وتكاملت جهود إدارات الأمانة في تهيئة المواقع, وتنفيذ خطة تزيين وإنارة الشوارع والميادين وممرات المشاه بأكثر من 2800 شكل جمالي مضيء, بالإضافة إلى نشر عدد كبير من فرق النظافة وصيانة المرافق في جميع مواقع الاحتفالات, وخصص مركز طوارئ الأمانة (940) فريقاً لتلقي كافة الاستفسارات والملاحظات والشكاوى بشأن الفعاليات وإحالتها إلى اللجان المختصة. كما سعت أمانة منطقة الرياض إلى تعريف المواطنين والمقيمين من سكان الرياض وزوارها بمواقع الاحتفالات, ونوعية الفعاليات والأنشطة التي تقدم في كل موقع والفئة المستهدفة, وذلك من خلال طباعة ما يزيد عن مليون ومائة ألف إصدار للتعريف بالفعاليات شملت دليل برنامج الاحتفالات, وعدد كبير من لوحات الطرق والجسور والإعلانات في الصحف اليومية والجداول التي تم توزيعها في مداخل مدينة الرياض، وكذلك في المجمعات التجارية ومطار الملك خالد الدولي والتقاطعات الرئيسة والفنادق والوحدات السكنية المفروشة.كما أسهم عدد كبير من القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والصحف اليومية في التعريف بالفعاليات ومتابعة تفاصيلها، حيث وصل عدد القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية التي شاركت في متابعة احتفالات عيد الرياض أكثر من 20 قناة تلفزيونية محلية وعربية وفضائية ومحطة إذاعية, بالإضافة إلى كافة الصحف المحلية وكذلك الصحف الإلكترونية.