لندن، واشنطن - يو بي آي، رويترز - كشفت البارونة ليزا ماننغهام بولر، المديرة السابقة لجهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5)، أن بريطانيا والولايات المتحدة تدرسان سبل التحاور مع تنظيم «القاعدة» بهدف التوصل إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف. ونسبت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إلى البارونة ماننغهام بولر التي شغلت منصب مديرة «إم آي 5» من تشرين الأول (أكتوبر) 2002 وحتى تقاعدها في نيسان (أبريل) 2007، قولها إن «اعتداءات 11 أيلول 2001 كانت جريمة وليس عملاً حربياً، والردود العسكرية والأمنية يمكن أن تمضي بعيداً، لكن يجب التوصل إلى تسوية سياسية في نهاية المطاف». واعتبرت المسؤولة البريطانية السابقة عبارة «الحرب على الإرهاب» غير مفيدة، وأن غزو العراق أبعد تركيز الغرب عن مطاردة «القاعدة». وأضافت البارونة أن مشاركة بريطانيا في غزو العراق «ساهمت في حشد التأييد للقاعدة بين أوساط المسلمين في المملكة المتحدة، وتقديم ساحة معركة الحركات الجهادية، وحض مواطنين بريطانيين على السفر إلى العراق لدعم نظام صدام حسين في معركة إطاحته». وقالت إن «مشاركة بريطانيا في غزو العراق زادت التهديد الإرهابي ضدها، من خلال إقناع مزيد من الناس بمزاعم زعيم القاعدة أسامة بن لادن في شأن تعرض الإسلام لهجوم من الغرب». وكانت البارونة ماننغهام بولر أقرت اخيراً أن العراق لم يهدد المملكة المتحدة قبل غزوه عام 2003، كاشفة أن جهاز «إم آي 5» أبلغ الحكومة البريطانية بأن الحرب في العراق يرجح أن تزيد التهديد الداخلي للمملكة المتحدة. على صعيد آخر، أعلن باحثون أميركيون أن رجال الإطفاء الذين تعرضوا لأتربة سامة ودخان خلال اعتداءات 11 أيلول على مركز التجارة العالمي في نيويورك معرضون للإصابة بكل أنواع السرطانات بنسبة تزيد 19 في المئة عن أقرانهم الذين لم يتعرضوا لذلك. واعتبرت هذه الدراسة الأولى التي تناولت معدلات الإصابة بالسرطان بين رجال الإطفاء الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ بعد الاعتداءات، وربما تمهد نتائجها لمنح ميزات صحية لعمال الإنقاذ الذين يعانون الآن من السرطان بعد نحو عشر سنوات من الاعتداءات. وفي تموز (يوليو) الماضي، خلص تقرير نشره الدكتور جون هاوارد مدير المعهد القومي للصحة والسلامة المهنية إلى عدم رصد أدلة كافية على صلة اعتداءات 11 أيلول بإصابات السرطان.