أظهرت دراسة سريرية نشرتها مجلة «نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين» الأميركية أن نسخة من هاتف «آي فون» عُدّلت لتوفر وظائف بنكرياس اصطناعي، سمحت بإبقاء مستويات مناسبة من السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون السكري من النوع الأول. وعلى المصابين بالسكري قياس مستوى السكر في الدم لديهم مرات عدة يومياً وحقن أنفسهم بالأنسولين للحفاظ على مستويات طبيعية من السكر. وقد سمح هذا البنكرياس الاصطناعي الذي طور بالاستناد إلى هاتف «آي فون» بالحفاظ في شكل أفضل على مستويات طبيعية من السكر في الدم عبر تفادي تغيرات هذه المستويات. ويظهر السكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة أو لدى الأشخاص في سنوات بلوغهم الأولى. وهو مرض مزمن ناجم عن خلل في عمل البنكرياس يعطل قدرته على إنتاج ما يكفي من هورمون الأنسولين الذي يسمح بإبقاء معدلات السكر في الدم طبيعية. وحالياً يستخدم بعض المصابين بالسكري مضخات أنسولين لتعديل مستويات السكر في الدم لديهم، ويمكن برمجة هذه الحقنات لإعادة الإنتاج الطبيعي لهذا الهورمون من جانب البنكرياس عن طريق تخزين كميات قليلة في شكل دوري. إلا أن هذه المضخات لا تتكيف تلقائياً تبعاً للحاجات المتغيرة للمريض ولا تخزن أيضاً هورمون الغلوكاغون الذي يسبب زيادة في كمية السكر في الدم. وبخلاف هذه المضخات، يخزن هذا الجهاز الجديد الأنسولين والغلوكاغون من دون أي تدخل من المريض. وهذا «البنكرياس الآلي» يستخدم لاقطاً موجوداً في إبرة مغروزة تحت الجلد تراقب تلقائياً وفي الوقت الحقيقي مستويات السكر في الجسم وتضخ الأنسولين أو الغلوكاغون وفق الحاجة بالاستعانة بمضختين صغيرتين أوتوماتيكيتين.