أكد المستشار الاجتماعي إحسان طيب ل«الحياة» أن تحديد أوقات الدخول والخروج في الأربطة يعتبر من قبيل التنظيم، ربما يكون موفقاً وربما عكس ذلك، إذ يتم إقفال الأربطة كي لا تكون مفتوحة لبعض المتسكعين والمخمورين، فهناك – بحسب وصفه - الكثير من هذه الوقائع المسجلة بهذا الخصوص، وأضاف: «تعتبر حال غالبية الأربطة سيئة سواء من ناحية التنظيم أو الاهتمام بها، فمعظمها مهملة ولا يوجد بها أدنى اهتمام وحتى التي يوجد ناظر عليها فإنه لا يقوم بتحقيق شرط النظارة بالشكل المطلوب، مبيناً أن الإشراف على الأربطة موزع ما بين وزارتي الشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية وبعض النظار والبعض على مجموعة من الجمعيات الخيرية مثل الجمعية الفيصلية والجمعية الخيرية الأولى». وتابع: «تم إنشاء جمعية الإحسان لرعاية الإنسان التي كانت من أهم جهودها الاهتمام بالأربطة، خصوصاً في جدة، وأن الأربطة توجد في المنطقة الغربية بكثرة وتتركز في مكةوجدة والطائف إلى حد ما». وأفاد أن كلمة رباط مأخوذة من الربط وهو لزوم الشيء، إذ إن الرباط هو الملازمة للشيء، وكذلك تطلق كلمة مرابطين على الملازمين في المكان المعروف في الزمن المعلوم. وأوضح أن هناك من يسكنّ هذه الأمكنة منذ فترات طويلة حتى يصبحن هن المسيطرات على الأربطة «يؤوين من يردن ويخرجن من يردن» أي أنهن أصبحن يقمن بدور «المعلمة»، مذكراً أنه يجب أن يكون هنالك تنسيق مابين الجهات الحكومية والأهلية في تقديم الخدمات، مثل أن تسيِّر الشؤون الصحية قاطرات تهتم بنزلاء الأربطة، كما أكد أن هنالك الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين الذين يستغلون حال الأربطة السيئة، لذلك يحرصون على المطالبة بشرائها لهدمها على اعتبار أن بعضها آيل للسقوط وتحويلها إلى مناطق استثمارية، خصوصاً أن غالبية الأربطة تقع في مواقع ومناطق تجارية وسط البلد وجدة القديمة، مشدداً على أن «شرط الواقف» هو الحل الوحيد الذي يحمي مثل هذه الأمكنة من التعديات عليها.