أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، نمو النشاط السياحي بشكل مكثف داخل المملكة هذا العام، إذ تشير إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) إلى أن السياحة المحلية نمت خلال فترة صيف هذا العام بنسبة تقارب 27 في المئة مقارنة بصيف العام الماضي. وقال رئيس الهيئة في تصريح أمس، إن هذا النمو جاء بدعم من الجهود التي تبذلها الهيئة وشركاؤها في مجالس التنمية السياحية بمختلف مناطق المملكة، للترويج للسياحة الداخلية والتسويق لها، إذ تم تنفيذ 15 مهرجاناً خلال فترة الصيف لهذا العام، ما أسهم في تنشيط هذه الحركة. وأضاف أن دخول شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر ضمن موسم الصيف لهذا العام كانا من العوامل المشجعة لزيادة الحركة السياحية المحلية، مؤكداً أن إجازة عيد الفطر المبارك تمثل مناسبة سنوية مهمة للاستمتاع بما يتاح فيها من رحلات سياحية أسرية تضفي عليها متعة أكبر للتعرف على مناطق المملكة، والاستمتاع بما يتوافر في مناطق المملكة من مقومات سياحية ومناطق أثرية ومواقع تراث عمراني جاذبة وأجواء طبيعية مميزة. وأوضح الأمير سلطان أن الهيئة عملت مع مجالس التنمية السياحية في مناطق المملكة على توفير خيارات سياحية متنوعة، وتهيئة كثير من المواقع التي تزخر بها المملكة، وتقديم الخدمات السياحية التي تنشدها الأعداد المتزايدة من السياح المحليين الذين هم هدف جميع برامج الهيئة العامة للسياحة والآثار، إضافة إلى مضاعفة الجهد للارتقاء بالخدمات المقدمة من قطاعات الإيواء السياحي، وضبط الأسعار والمواءمة بين ما يدفعه السائح وما يحصل عليه من خدمة، وهو الأمر الذي بدأته الهيئة عبر إعادة تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في جميع مناطق المملكة. وبين الأمير سلطان بن سلمان أن قطاع السياحة أصبح يمثل حاجة أساسية، لا مجرد نشاط هامشي أو تكميلي، بعد أن تحقق القبول من المواطنين تجاهه، وهناك طلب متزايد منهم للارتقاء بالخدمات وتهيئة المواقع السياحية بمستويات تليق بمكانة المملكة وبأسعار مناسبة، ووضع المملكة على خريطة الوجهات المفضلة لدى المواطنين، ورفع مستوى تنافسية السياحة المحلية. وشدد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أن تحقيق معادلة السعر في مقابل الخدمة يحتاج إلى استثمارات أساسية، وإيجاد بنية تحتية قوية، وتشجيع الاستثمارات في قطاع الإيواء (فنادق ووحدات سكنية مفروشة) ليتناسب العرض مع الطلب ويتفوق عليه، بما يوسع المنافسة التي سينتج منها الارتقاء بالخدمة وانخفاض الأسعار.