أبرز صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار النمو الكثيف للنشاط السياحي داخل المملكة هذا العام، وفق إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» التي تؤكد أن السياحة المحلية نمت خلال فترة صيف هذا العام بنسبة تقارب 27 في المائة مقارنة بصيف عام 2010م نتيجة للجهود التي تبذلها الهيئة وشركاؤها في مجالس التنمية السياحية في مختلف مناطق المملكة، للترويج للسياحة الداخلية والتسويق لها، حيث تم تنفيذ نحو 15 مهرجانا خلال فترة الصيف لهذا العام مما أسهم في تنشيط هذه الحركة. وقال سموه «إن دخول شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر ضمن موسم الصيف لهذا العام من العوامل المشجعة لزيادة الحركة السياحية المحلية هذا الصيف». ورفع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أسمى التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد والنائب الثاني، وإلى الشعب السعودي كافة، سائلا الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وأن يعيد هذا العيد المبارك على الجميع باليمن والمسرات. وأكد أن إجازة عيد الفطر تمثل مناسبة سنوية مهمة للاستمتاع بما يتاح فيها من رحلات سياحية أسرية تحقق معاني الاجتماع مع الأهل والأصدقاء، وتضفي عليها متعة أكبر للتعرف على مناطق المملكة، وتعميق المعايشة بين المواطنين وبلادهم والاستمتاع بما يتوافر في مناطق المملكة من مقومات سياحية، ومناطق أثرية، ومواقع تراث عمراني جاذبة وأجواء طبيعية مميزة. وأوضح أن الهيئة عملت مع مجالس التنمية السياحية في مناطق المملكة على توفير خيارات سياحية متنوعة، وتهيئة كثير من المواقع التي تزخر بها المملكة، وتقديم الخدمات السياحية التي تنشدها الأعداد المتزايدة من السياح المحليين الذين هم هدف جميع برامج الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومضاعفة الجهد للارتقاء بالخدمات المقدمة من قبل قطاعات الإيواء السياحي، وضبط الأسعار والمواءمة بين ما يدفعه السائح وما يحصل عليه من خدمة، وهو الأمر الذي بدأته الهيئة عبر إعادة تصنيف الفنادق والوحدات السكنية المفروشة في جميع مناطق المملكة. وأبان الأمير سلطان بن سلمان أن المشوار في بدايته لتحقيق النقلة المأمولة في قطاع السياحة الذي أصبح يمثل حاجة أساسية لا مجرد نشاط هامشي أو تكميلي، بعد أن تحقق القبول من المواطنين تجاهه بل أصبح هناك طلب متزايد منهم للارتقاء بالخدمات وتهيئة المواقع السياحية بمستويات تليق بمكانة المملكة وبأسعار مناسبة، ووضع المملكة على خريطة الوجهات المفضلة لدى المواطنين، ورفع مستوى تنافسية السياحة المحلية. وأضاف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن معادلة السعر مقابل الخدمة لكي تستقيم، وتصل إلى طموح المواطنين تحتاج إلى استثمارات أساسية، واحتضان يمكن من إيجاد بنية تحتية، ويشجع الاستثمارات ويوفر العرض بشكل يواجه الطلب، ويتفوق عليه بما يوسع المنافسة التي سينتج عنها الارتقاء بالخدمة وانخفاض الأسعار.