لم يكن نهار أمس يوحي بأن عيداً حل على أهالي الرياض، فالشوارع فارغة وغالبية المحال مقفلة، لكن ما إن ودعت خيوط الشمس المكان حتى ازدحمت الشوارع، وامتلأت أماكن الفعاليات بالمحتفلين خصوصاً في المواقع السبعة لإطلاق الألعاب النارية. وخصصت أمانة منطقة الرياض 40 موقعاً للاحتفال بعيد الفطر، بدأ فيها عرض 20 عملاً مسرحياً، منها ست مسرحيات نسائية. وأعلنت «الأمانة» تشكيل فرق نسائية لمتابعة فعاليات الاحتفال بعيد الفطر في 7 مواقع جرى تخصيصها لاستقبال النساء، إضافة إلى مواقع احتفال العائلات، مشيرة إلى أن الفرق وزعت في مركز الملك فهد الثقافي ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي، ومركز الأمير سلمان الاجتماعي وجمعية الأطفال المعوقين، ومسرح مدينة الحكير لاند الترفيهية، ومدارس دار العلوم للبنات، ومركز سعود البابطين للتأكد من توافر الإمكانات كافة لتنعم السيدات والفتيات بالفعاليات. وشهدت ساحة متنزه شرق الرياض في حي القادسية حضوراً لافتاً من الشبان الذين يهوون سباقات كسر حاجز الزمن للسيارات والدراجات النارية، إضافة إلى بطولة سباقات السرعة، وعروض للطيران بالتحكم عن بعد، وعروض للسيارات المعدلة. كما أقيمت عروض «البانش» والدراجات النارية، في ساحة العروض على طريق الدائري الشرقي، وقدمت فرق شعبية العرضة السعودية والسامري والخبيتي. وأطلقت الألعاب النارية في استاد الملك فهد الدولي، واستاد الأمير فيصل بن فهد في الملز، وجامعة الأمير سلطان في حي صلاح الدين، وجنوب أسواق السلام مول على طريق الدائري الغربي، وقرب الجسر المعلق، وشرق حديقة مناخ الملك عبدالعزيز، وفي حي الحائر. وأكد مصدر مروري مطلع ل«الحياة» أن دوريات المرور طبقت الخطة المرورية التي وضعتها خلال أيام العيد بنجاح، مشيراً إلى أن الزحام كان محدوداً في بعض الأماكن نتيجة الإقبال الكبير من الأهالي على الفعاليات. ولفت إلى أن الحوادث المرورية كانت ضمن الحدود الطبيعية. ومنح المركز الإعلامي لاحتفالات مدينة الرياض بعيد الفطر تصاريح لنحو 20 قناة تليفزيونية ومحطة إذاعية محلية وفضائية لمتابعة الاحتفالات، إضافة إلى جميع الصحف السعودية وعدد من المجلات والصحف الإلكترونية.