بلغ عدد النازحين السوريين لدى لبنان الذين يتلقون المساعدة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وشركائها أكثر من مليون ومئة ألف لاجئ بعد تسجيل أكثر من 9900 نازح لدى المفوضية خلال أسبوع. ولفت التقرير الأسبوعي للمفوضية إلى أن «عمليات التسجيل المتنقلة بدأت في شبعا ويتوقع أن تستمر حتى 18 الجاري. وترمي إلى تسهيل تسجيل النازحين المقيمين جنوب «الحزام الأمني» في جنوب البلاد». وعلى صعيد الحماية، أفاد التقرير بأنه «تم أخيراً إطلاق برنامج تجريبي مدته سنة واحدة يهدف إلى إعادة تأهيل وإدماج الأطفال النازحين في لبنان الذين كانوا مرتبطين بالقوات أو الجماعات المسلحة في سورية من قبل يونيسيف في مختلف أنحاء البلاد»، موضحاً أن «من المتوقع أن يطاول هذا البرنامج 630 طفلاً سورياًولبنانياً معرضين لخطر شديد، بما في ذلك ما يقدر بنحو 200 طفل مرتبط بالقوات والجماعات المسلحة، سيستفيدون من الدعم النفسي والاجتماعي والمشورة النفسية والتدريب على المهارات الحياتية والمهنية». وجال امس، رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم الذي وصل مساء أول من أمس إلى بيروت مترئساً وفداً برلمانياً في إطار زيارة رسمية للبنان تستمر حتى اليوم، في مخيمات للنازحين في منطقة بر الياس والمرج في البقاع، يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس وممثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب ميشال موسى. وكان الغانم أكد أن «زيارة المخيمات للعمل كجسد واحد لتخفيف المعاناة التي يعانيها إخواننا السوريون واللبنانيون أيضاً»، متمنياً أن «يعود كامل الاستقرار إلى لبنان في أسرع وقت ممكن. فلبنان المستقر يعني كويت مستقرة». وأكد الغانم أن «من واجبي الإنساني والشرعي والقومي أن أقوم بهذه الزيارة، لأشاهد بأم العين المعاناة اللبنانية - السورية التي خلّفتها حال النزوح هذه». وقال: «لا نقبل أن تنتهي الزيارة عند حدودها، بل جئنا لنقدم المساعدة لتخفيف آلام النازحين السوريين ومعاناتهم في المخيمات، والشعب اللبناني البطل الذي فتح قلبه وأرضه ومنازله لإيواء السوريين النازحين»، مؤكداً أن «علينا واجباً كبيراً تجاه الشعبين السوري واللبناني».