قُتل اكثر من 31 شخصاً بينهم أطفال، بحملة «البراميل المتفجرة» التي تشنها مروحيات النظام السوري في حلب شمالاً وسقوط قذائف على مدينة في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، في وقت اعتبر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض استهداف النظام «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أول من أمس «مصطنعة ومضحكة». وقررت لندن اعتبار «داعش» و «الجبهة الشعبية -القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل التي تقاتل إلى جانب النظام، على قائمة المنظمات الإرهابية. (للمزيد) وقال «المرصد»: «ارتفع إلى 25، بينهم طفلان، عدد القتلى جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في حي السكري»، قائلا إن العدد «مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة». وأوضح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» في اتصال هاتفي، أن «طائرة مروحية استهدفت الحي ببرميل متفجر أولاً أوقع عدداً من القتلى والإصابات، ولدى تجمع الأهالي، أُلقي برميل آخر، ما تسبب بذعر وحركة هروب وارتفاع عدد القتلى والجرحى». وأظهرت صور مرعبة وزعها «المرصد»، مواطنين يحملون جثثاً مدماة، بينها لأطفال. وكانت طائرات مروحية ألقت في وقت سابق «براميل متفجرة» ما تسبب بمقتل ستة أشخاص. ويشن الطيران السوري منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) هجمات مكثفة على حلب. ونددت منظمات دولية ودول بهذه الحملة. وذكر «المرصد» في 30 أيار (مايو) أن القصف الجوي من قوات النظام على حلب أوقع في خمسة أشهر 1963 قتيلاً بينهم 567 طفلاً. وفي إدلب، قتل 13 شخصاً بينهم «ثمانية أطفال تحولت أجسادهم إلى أشلاء» نتيجة سقوط قذائف على مناطق في حي كرم الرحال في مدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة قوات النظام، وفق ما ذكر «المرصد». وافادت شبكة «مسار» المعارضة بإن قذائف الهاون التي سقطت في الحي «مجهولة المصدر». إلى ذلك، دان «الائتلاف» المعارض أمس «العملية الإجرامية» التي نفذها «داعش باستخدام سيارة ملغمة استهدفت المدنيين قرب أحد أفران الخبز في مدينة تربسبي في ريف القامشلي (شمال شرق) وقد وثق النشطاء سقوط 10 شهداء إضافة إلى أعداد من الجرحى»، مجدداً «التزامه الوقوف في وجه الأعمال الإجرامية لهذا التنظيم والانتهاكات المتكررة التي يقترفها بحق الشعب السوري». ووصف نائب رئيس «الائتلاف» فاروق طيفور الضربات التي وجهتها قوات الأسد ل «داعش» أول من أمس ب «المضحكة والمصطنعة، وأنها تفضح الرعب السياسي الذي يعيشه الأسد وحلفاؤه في الفترة الحالية». وقال في بيان: «أراد الأسد من خلال هذه الضربة الخلبية، التي اقتصرت على استهداف المراكز الإدارية للتنظيم وتجنب المراكز العسكرية، مخاطبة المجتمع الدولي وإعادة بناء الثقة مع دول العالم، بعد افتضاح علاقته الوطيدة بجماعات التطرف في المنطقة». في لندن، أعلنت الحكومة البريطانية أمس حظر تنظيم «داعش» وتجريم تقديم الدعم المالي أو الارتباط به. وقالت وزارة الداخلية: «نريد أن نوجّه رسالة شديدة مفادها أن النشاط الإرهابي لن يتم القبول به أينما حصل». وإضافة إلى «داعش»، أعلن وزير الدولة في الداخلية البريطانية جيمس بروكنشاير حظر أربع مجموعات أخرى قال إنها متورطة في القيام بنشاطات إرهابية في سورية. وهذه المجموعات هي «كتيبة الكوثر» و «كتائب عبدالله عزام» (بما في ذلك مجموعة زياد الجراح) و «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» (بقيادة أحمد جبريل) ومجموعة مسلحة تركية.