إذا كان الفن التشكيلي قائماً في عمقه على روح الفنان وصفاء ذهنه، فإن رمضان وما يحويه من روحانية وصفاء، يبدو محرضاً لإنتاج الفن التشكيلي، ففي ملتقى «البيلسان» في الخبر، كان عبير اللون والريشة من أنامل سعوديات مقتبلات في العمر فائحاً، إذ زُينت أجواؤه بأبهى أنواع الأثاث والديكور. الزينة كانت أهم ما تجلى في الملتقى، رغم أن الدعم المادي غير حاضر، ما يوحي بأن الدعم المعنوي عال في نفوس أهالي الشرقية. رئيسة مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية في المنطقة الشرقية هند الزاهد، كانت أحد حضور الملتقى تحدثت عن زياراتها قائلة: «من المفيد جداً أن نسهم في دعم المشاريع الشبابية الهادفة بحضورنا وتأكيدنا على أهمية الفكرة. والدعوة التي من أجلها قام السيد سامي السحيم منظم الملتقى عبر ضم الفن التشكيلي لعالم الديكور والأثاث بجماليات كلا المجالين، تضمنت أيضاً ريعاً مادياً للفقراء وهذا من شأنه أن يقدم عجلة سير المجتمع نحو الطريق الصحيح. كذلك فالأمر جذاب لمحبي هذا النوع من الفنون. وذكرت أن «المنطقة الشرقية هي منطقة صناعية بالدرجة الأولى، ونلاحظ أن المشاريع الصغيرة في نمو وازدهار، وأشار إلى أن الدعم المعنوي يتجلى في الحضور، إذ إن له تأثيراً عميقاً على انتشار الفكرة نفسها، مضيفة: «كوننا نشتري أو لا نشتري ليس هو الهدف المقصود بالدرجة الأولى. نحن نرغب في الارتقاء باقتصادنا وحضارتنا على مستوى المنطقة الشرقية. وهذا نوع من التفكير الحي بلا شك». وحول رأيها في وجود هذا النوع من المناسبات في رمضان تحديداً ومدى إسهامه في إثراء الحياة الرمضانية قالت: «جزء من ريع ما يعرض يعود للجمعيات الخيرية، الفنانون قرروا أن يهبوا جزءاً من ريع اللوحات المباعة للجمعيات الخيرية، ما سيدفع الناس أكثر للشراء في رمضان شهر الخير والبركات. كذلك الأشخاص الدين يتيحون للفنانين عرض أعمالهم في أماكن مناسبة للعرض بالمجان يعد دعماً للأعمال الخيرية وموجهاً لإطلاق طاقات الشباب المتأججة». وعن مدى إعجابها باللوحات قالت: «كثيرة هي اللوحات الجميلة، لكنني صدقاً شعرت بجاذبية اتجاه لوحات الفنانة نجلاء عبدالله. وهي فنانة صغيرة من حيث العمر لكن لوحاتها تتشابه إلى حدٍ كبير وأعمال الفنان بيكاسو. ومن خلال ما طرحت من أعمال في المعرض لفتني الكرسي والكوتشينة».