إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلن مسؤول أميركي كبير أمس مقتل «الرجل الثاني» في تنظيم «القاعدة» عطية عبدالرحمن. ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول الأميركي الذي لم تسمه ان عبدالرحمن، وهو قيادي سابق في «الجماعة الليبية المقاتلة»، قُتل الاثنين الماضي في باكستان. وكانت الولاياتالمتحدة عرضت مليون دولار مقابل معلومات عن عطية الذي تعتقد أن زعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن «عيّنه مندوباً للقاعدة في إيران، لتجنيد الأفراد وتسهيل المحادثات مع جماعات إسلامية أخرى بغية كسبها للعمل تحت لواء القاعدة». وتشير نشرة وزعها مكتب المباحث الفيديرالية إلى أن «عطية انضم إلى بن لادن في أفغانستان عندما كان لا يزال مراهقاً في الثمانينات. ومنذ ذلك الحين، اكتسب مرتبة مرموقة في القاعدة كخبير في المتفجرات وعالم في شؤون الدين». وأضافت أنه «تعرّف على ابو مصعب الزرقاوي في مدينة هيرات غرب أفغانستان، في أواخر التسعينات. وانسحب مع بن لادن إلى المنطقة الجبلية على الحدود بين أفغانستانوباكستان في خريف 2001». من جهة أخرى، أعلن الجيش الباكستاني مقتل 25 من جنوده على الأقل في هجمات شنها بين 200 و300 مسلح من حركة «طالبان»، قدموا من أفغانستان المجاورة على 7 نقاط تفتيش تابعة لقوات حرس الحدود في منطقة تشيترال القبلية (شمال غرب) بإقليم خيبر باختونخوا، متهماً كابول وقوات الحلف الأطلسي (ناتو) بالتقاعس في شأن حماية الحدود، ما يزيد التوتر بين البلدين. ورجّح الجيش سقوط 20 مهاجماً على الأقل خلال الاشتباكات، معلناً إرسال تعزيزات إلى المنطقة المستهدفة، فيما أبدى اعتقاده بأن قادة للمتشددين فروا سابقاً من حملته في منطقة القبائل نسقوا الهجوم، وفي مقدمهم الملا فضل الله أحد شيوخ إقليم وادي سوات، وفقير محمد قيادي «طالبان باكستان» في باجور. وأوضح الجيش في بيان: «منذ طرد الإرهابيين من مناطقهم أعادوا ترتيب صفوفهم في ولايتي كونار ونورستان بدعم من السلطات الأفغانية»، مذكراً بتوفيره معلومات عن وجود متشددين باكستانيين وداعمين أفغان لهم إلى السلطات الأفغانية وقيادة الحلف، «لكن أي اجراءات لم تتخذ لمواجهة الإرهابيين، استمرت مهاجمة مواقع الحدود الباكستانية من دون عقاب أو محاسبة».