بروكسل - أ ف ب - بدأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون امس زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية تجري خلالها محادثات لإطلاق المفاوضات. وكانت آشتون أعلنت في بيان اول من امس: «بعد الأحداث المأسوية في إسرائيل وغزة، من الضروري اليوم اكثر من أي وقت مضى عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات»، مضيفة أن «أسباب النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي لا يمكن أن تعالج إلا عبر المفاوضات وليس عن طريق العنف». وتابعت أن «الاتحاد الأوروبي يواصل بذل كل جهد من اجل إحياء المفاوضات، لذلك أتوجه إلى المنطقة نهاية الأسبوع». وكان ديبلوماسي ذكر لوكالة «فرانس برس» الأسبوع الماضي أن الاتحاد الأوروبي، اكبر مانح للفلسطينيين، سيوفد آشتون إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في 27 و28 آب (أغسطس)، مضيفاً أنها «تريد أن تتحدث عن عملية السلام قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة» في نيويورك حيث ينوي الفلسطينيون تقديم طلب الاعتراف بدولتهم. وكان تفاهم جديد توصلت إليه الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في شأن التهدئة مع إسرائيل دخل فجر الجمعة حيز التنفيذ بعد سقوط 11 قتيلاً فلسطينياً في غزة خلال 48 ساعة من أعمال العنف والهجمات. وستلتقي آشتون في رام الله الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض وعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، كما ستجري محادثات مع وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور الذي يزور المنطقة أيضاً. وخلال زيارتها لإسرائيل، ستلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس شمعون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان وزعيمة حزب «كاديما» المعارض تسيبي ليفني. وستختتم جولتها في الأردن حيث ستلتقي الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية ناصر جودة للبحث في عملية السلام في الشرق الأوسط والوضع في ليبيا والإصلاحات السياسية في المملكة.