ستوفر المهمة المقبلة لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا» إلى القمر، معلومات جديدة عن كيفية تشكّله، وتسمح للطلاب بالتقاط صور خاصة بهم لسطحه. وسيقوم بالمهمة مختبر «غرافيتي ريكفري آند إنتريور» GRAIL، الذي سيرسل مركبتين فضائيتين إلى القمر، ويبدأ العد التنازلي للإطلاق في 8 الشهر المقبل. وينتظر أن يتم إطلاق المركبتين معاً، على أن ينفصلا ليدخلا لاحقاً في مدارين متزامنين في كانون الثاني (يناير) المقبل. والرحلة البطيئة للمركبتين تعمل على توفير الطاقة. لكن أن تدخلا في المدار، حتى تزداد سرعتهما لا سيما حينما تمرّان فوق تشكيلات على سطح القمر، بما يسمح للعلماء قياس تلك التشكيلات بناء على المسافة بين المركبتين. ويهدف المشروع إلى درس كيفية تشكل القمر، والمكونات الداخلة في تركيبه وسبب اختلاف الجهة المواجهة للأرض عن الجهة الأخرى، والتي ليست مظلمة تماماً بسبب تدفق الحمم. وقالت الباحثة ماريا زوبر: «من الواضح أننا لا نفهم ما يحدث داخل القمر». وكان علماء يابانيون اكتشفوا العام الماضي نفقاً بركانياً هائلاً على سطح القمر، قد يكون المكان الأمثل لإقامة مستعمرة أو قاعدة قمرية دائمة هناك، وفق ما نشر موقع «سي أن أن» الاكتروني العربي. ويبلغ حجم التجويف العمودي، الذي يقع في منطقة «مرتفعات ماريوس» البركانية على الجانب القريب للأرض من القمر، 213 قدماً عرضاً، ويقدر عمقه بأكثر من 260 قدماً. ويقول العلماء إن التجويف محمي طبيعياً من درجات الحرارة القاسية على سطح القمر، ومن تساقط الشهب والنيازك، بطبقة رقيقة من الحمم البركانية.