أول ما يجول في بال الأشخاص عندما يُذكر القنّب هو المخدرات، لكنّ كثراً يجهلون فوائد هذا النبات الذي يعتبر أقدم النباتات المستأنسة التي استفاد منها البشر، ويعود تاريخ استخدامه إلى أكثر من 10 آلاف سنة في تايوان لأغراض حياتية وصناعات مختلفة. ويتميز القنب بأنه أفضل النباتات في صناعة الأوراق والمناديل والمنتجات الكرتونية المختلفة، فيمكن 100 متر مربع من نباتات القنب التي تزرع في موسم واحد، أن تنتج منتجات ورقية أكثر من 400 متر مربع من الأشجار التي تستغرق عشرات السنوات حتى تنمو. وبسبب كثافة الألياف الموجودة فيها وجودتها العالية، كانت تستخدم في الماضي لصناعة النسيج والحبال الأقمشة، فهذه الأنسجة تشبه تماماً نسيج الكتان المستعمل الآن. ويستخدم القنب أيضاً في الصناعات الغذائية، ف44 في المئة من بذور القنب هي عبارة عن زيوت قابلة للأكل وتحتوي هذه الزيوت على 80 في المئة من الأحماض الدهنية الأساسية كحمض زيت الكتان أو حمض اللينولييك و «أوميغا – 6». كما يحتوي القنب على كل الأحماض الأمينية ال21 المعروفة التي تتضمن الأحماض ال9 الأساسية التي لا يمكن أن ينتجها جسم الإنسان البالغ. وتستخدم ألياف القنب أيضاً في صناعة الحجارة المستخدمة في عمليات البناء وفي العزل الصوتي والحراري لجودتها العالية. ونظراً إلى سهولة تحويل القنّب إلى مخدرات فإن غالبية دول العالم تحظر زراعته وتداوله، ولكن في بعض البلدان الأوروبية وكندا تُستصدر تصاريح لزراعة القنب للاستفادة الصناعية منه.