بكين – أ ب، رويترز، أ ف ب - جدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل في الصين أمس، تأكيده استعداد بلاده لاستئناف غير مشروط للمحادثات السداسية لتفكيك برنامجها النووي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن كيم قوله خلال لقائه في شمال شرقي الصين، أبرز مسؤول في السياسة الخارجية الصينية مستشار الدولة داي بينغو: «كوريا الشمالية ملتزمة هدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وهي مستعدة لأن تنفذ في شكل كامل البيان المشترك الصادر في 19 أيلول (سبتمبر) مع جميع الأطراف، لتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. كوريا الشمالية مستعدة لاستئناف المفاوضات السداسية، من دون شروط مسبقة». ويحدد اتفاق 19 أيلول المبرم عام 2005، عملية تتخلى بيونغيانغ بموجبها عن برامجها النووية، مقابل علاقات اقتصادية وديبلوماسية وفي مجال الطاقة، مع الولاياتالمتحدة واليابان. وزار زعيم الدولة الستالينية مصانع ومزرعة ضخمة لإنتاج منتجات الألبان، في إقليم هايلونغجيانغ حيث أمضى ليلته. ونسبت «شينخوا» إليه قوله: «كل مرة أزور الصين، أشعر بمشاعر الصداقة من الشعب الصيني إزاء الشعب الكوري». ووصل كيم إلى الصين آتياً من روسيا حيث التقى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في سيبيريا. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن فكتور ايشاييف، ممثل مدفيديف في أقصى الشرق الروسي، قوله إن كيم ينوي فتح مصنع للبيرة ومطاعم كورية في المنطقة حيث ثمة مصانع للبيرة روسية وصينية ويابانية وألمانية. على صعيد آخر، نددت وزارة الدفاع الصينية بتقرير لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، ورد فيه أن بكين في طريقها لتحقيق هدفها في بناء جيش حديث يركز على المنطقة، بحلول عام 2020. واعتبرت الوزارة أن التقرير السنوي ل «بنتاغون» إلى الكونغرس عن قدرات الجيش الصيني وعقيدته، «لا أساس له من الصحة إطلاقاً»، مضيفة أنه «يضخّم» التهديدات الصينية «المزعومة» لتايوان. وقال ناطق باسم الوزارة: «من الطبيعي أن تطوّر الصين جيشها وتحدّث أسلحتها، وهذا أمر شائع في دول أخرى في العالم».