انهالت التهاني والتبريكات على البريد الإلكتروني الخاص بطبيبة سعودية، وكذلك على صفحتها على موقع التواصل الإلكتروني «فيسبوك»، بعد نشرها خبراً، عن نيلها الطلاق من زوجها السابق، بعد سنتين من المطالبة بالانفصال، وكذلك حق حضانة أطفالهما الثلاثة. وأرسلت الطبيبة (تحتفظ «الحياة» باسمها) رسالة عبر بريدها، تضمنت خبر طلاقها من زوجها، «بعد معاناة دامت لسنوات» بحسب قولها. وأضافت «أرسلت الإيميل إلى نحو 150 شخصاً مسجلين في قائمة بريدي، معبرة عن فرحتي بهذا الخبر. وطالبت المتلقين بتهنئتي، بعد أن حصلت على صك الطلاق، وكذلك حضانة أطفالي». وأكدت عدم شعورها بأن ما قامت به يُعتبر «عيباً»، بل اعتبرته «دلالة على أن المعاناة التي تسبق إتمام الطلاق، سواءً في الحياة الزوجية، أو صعوبة الإجراءات القضائية، التي قد يستغلها الزوج، ويحاول ابتزاز المرأة، قبل إنهاء إجراءات الطلاق، فهي تمر بفترة تشعر بأنها في أضعف مراحل حياتها، ما يجعل صك الطلاق نصراً وإنجازاً». وأشارت إلى أن أسباب الطلاق، تعود إلى «طريقة المعاملة من قبل زوجي، الذي كان يعاملني وكأنني لا أعني له شيئاً»، مضيفة «على رغم أنه مضى على ارتباطنا أكثر من ثماني سنوات، إلا أن سوء المعاملة أصبح أمراً متطوراً، ولا يُحتمل. كما كان يجبرني على دفع أموال طائلة كنفقات متوجبة عليه، فوصلت إلى مرحلة تحتم الطلاق، الذي أصبح حلماً وفرحة، وليس عيباً اجتماعياً، بعد الذي عشته من معاناة في المنزل، وفي أروقة المحكمة، لا يمكن وصفها. ففي البيت كنت أتعرض لكل أنواع المعاملة السيئة، لنيل حق واحد من حقوقي». ولفتت إلى موضوع النفقة، التي «لا يضغط بعض القضاة على الأزواج، لدفعها»، مشيرة إلى أن الكثير من المطلقات «يعانين من النفقة على الأطفال. فيما لا يوجد رادع للأب يلزمه بالدفع». يُشار إلى أن دراسة أعدتها وزارة التخطيط السعودية، ذكرت أن نسبة الطلاق في السعودية ارتفعت خلال الأعوام السابقة بنسبة 20 في المئة. فيما سجلت المحاكم أكثر من 70 ألف عقد زواج، ونحو 13 ألف صك طلاق، خلال العام الماضي. وأوضحت الدراسة أن حالات الطلاق بلغت في العام الماضي، 12192 حالة، ففي مدينة الرياض طلقت ثلاثة آلاف امرأة، من أصل 8500 حالة زواج.