تجاوب أطفال سعوديون مع حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة شعب الصومال الشقيق، التي انطلقت أول من أمس (الاثنين)، ضاربين أروع الأمثلة في التضحية من اجل إغاثة المحتاجين. ويقول أيمن سرحان ل«الحياة»: «عكفت والدتي أم أسامة على تربية أبنائي التربية الإسلامية منذ نعومة أظفارهم، وغرست فيهم التجاوب مع المحتاجين، وفضل التبرع بما تجود بها أنفسهم في سبيل إغاثة ذي الحاجة، وأن ذلك له أجر عظيم عند الله عز وجل، الأمر الذي دفع بابنتي إلى التضحية بنصف عيديتهما، تبرعاً لإخواننا الصوماليين». وأضاف: «فوجئت بابنتي خديجة ودعاء واقفتين أمامي، مطالبتين بمنحنهما الوقت للتحاور في أمر ما، وعند سؤالهما عما يشغل بالهما، أجابتا بأنهما متأثرتين مما تشاهدانه على شاشات التلفزيون من صور ومقاطع لحالات الفقر الشديدة في الصومال، وما آلت إليه من حالات وفاة بأعداد كبيرة، وأنهما رغبتا في التجاوب مع حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة شعب الصومال بالتبرع بنصف عيدياتهما، من أجل محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والمساعدة قدر الإمكان في التخفيف عن معاناة شعب الصومال». واختتم سرحان حديثه ل«الحياة»: «سعدت بمبادرة ابنتي للتبرع من اجل إغاثة المحتاجين وان ما يزرعه الآباء في أبنائهم يحصدونه عاجلاً أم آجلاً إن كان خيراً فخير وان كان شراً فشر، وأنا انصح الآباء بأن يكونوا قدوة لأبنائهم بتعليمهم القيم الأخلاقية منذ الصغر».