أكد مفتي المملكة عبدالعزيز آل الشيخ وعدد من الشخصيات الإسلامية والمفكرين أهمية مساندة هذه الحملة لأن «مصاب الشعب الصومالي جلل والحالة مؤلمة»، داعين المواطنين إلى الجود بما أمكن من الخير لمواساة المحتاجين الصوماليين وإعانتهم في هذه المجاعة والظرف العصيب». وشهدت الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي، تفاعلاً شعبياً من القادة والمواطنين والمقيمين، إذ افتتحت الحملة، التي انطلقت يوم أمس الساعة الرابعة والنص عصراً، بتبرع من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي قدم للحملة 20 مليون ريال، تلاه الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الذي دعم الحملة بعشرة ملايين ريال، بينما بادر الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بدعم الحملة التي يشرف عليها بخمسة ملايين ريال. وتسابق المواطنون الموسرون وأهل الخير في المناطق كافة، لإغاثة شعب الصومال بتبرعاتهم النقدية والعينية، التي تأتي استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة إخوانهم، والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم جراء ما يتعرضون له من مجاعة كبرى ونقص في المواد المعيشية، فيما أبى العديد من المواطنين، إلا أن يسهموا في مساعدة لقاء ما يكابدونه من المشقة والعوز والحاجة، «حتى ولو بالشيء اليسير»، إذ تبرع مواطن بكرتون من التمر، فيما تبرعت مواطنة ببعض الأدوية الطبية، وتبرع طفل ببعض بملابسة التي يمتلكها. وتفاعلت قطاعات خاصة وبنوك عدة مع هذه الحملة من بينها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بمبلغ 5 ملايين لمؤازرة الأشقاء في الصومال وتخفيف معاناتهم. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اعتبرت أن الصومال لن تخرج من دائرة العنف والمجاعة إلا عندما تصبح من أولويات المجتمع الدولي. وقال رئيس اللجنة جاكوب كيلينبرغ، إن «شعب الصومال يعاني من نزاع مسلح منذ سنوات ويعيش في بلد لا توجد فيه بنية حكومية» مضيفاً أن أحد شروط إحلال السلام في الصومال هو ضمان سياسة تنموية. وسجل كيلينبرغ خلال الأسابيع الأخيرة إغاثة نحو 160 ألف شخص في هذه المناطق التي يصعب على باقي المنظمات الدولية التدخل فيها، واستناداً الى الأممالمتحدة تشهد الصومال التي تعصف بها حرب أهلية منذ 1991، اسوأ أزمة إنسانية في العالم بسبب موجة الجفاف الخطيرة جداً التي تجتاحها. وأشارت الأممالمتحدة إلى أن موجة الجفاف أثرت على 12,4 مليون شخص من سكان القرن الأفريقي في إثيوبيا وجيبوتي وكينيا وأوغندا الصومال.