رد المكتب الإعلامي لوزير الدفاع اللبناني فايز غصن على المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب خالد الضاهر أول من أمس، واتهم فيه «أجهزة أمنية مخابراتية حزبية بوضع مخطط لتصفية الحسابات معنا في مناطق أهل السنة والجماعة والمناطق المسيحية المؤيدة لقوى 14 آذار»، بوصف هذا الاتهام بأنه «سلوك مستهجن وغريب تناول الجيش وقيادته بجملة من الافتراءات والشتائم وبتحريض فئوي رخيص، لا يليق بمن ائتمنه الشعب على صون مصالحه والحفاظ على مؤسساته الوطنية وفي مقدمها مؤسسة الجيش موضع إجماع اللبنانيين وعنوان وحدتهم ووفاقهم». وكان الضاهر قال في مؤتمره الصحافي الذي عقده في طرابلس إن «المخطط المتدرج بدأ بسلسلة استفزازات في كل لبنان ومنها عكار، وانه في حادثة إطلاق النار على الإفطار في بلدة عيات كان يفترض بالأجهزة الأمنية أن تتعاطى مع المسألة وفق القانون فإذا بالمخابرات وفي أقل من ساعة أمسكت بعض الناس الأبرياء واعتقل مرافق لي فؤاد القواص كان في بيته في بيروت، وهذا الأمر ليس من اختصاص مخابرات الجيش ولا القضاء العسكري انما القضاء العدلي». ورأى أن «التشبيح عند بعض الأجهزة وإساءتها للمواطنين ولكرامات الناس أمر لم يعد يطاق»، ولوح لاحقاً بكشف «ممارسات بعض المسؤولين في أجهزة المخابرات اللبنانية لجهة الإساءة والضرب والتعذيب لأشخاص تم إعطابهم، فما يجري على أيدي المخابرات في الشمال أمر مسيء الى الدولة والمؤسسات والى كرامة أهلنا». وأوضحت وزارة الدفاع في بيانها أن «الادعاء بعدم اختصاص القوى العسكرية في التدخل عند حصول حوادث أمنية وإطلاق نار يمثل دعوة صريحة الى تخلي الجيش عن مهمته الأمنية المكلف بها من قبل مجلس الوزراء، وبالتالي هو بمثابة محاولة واضحة لتغطية مثيري الشغب والمخلين بالأمن واعتدائهم على أمن المواطنين وكراماتهم، مع الإشارة الى أن المرافق الشخصي للنائب المذكور ضبط وهو يقوم بتنظيف سلاحه الفردي بعد استخدامه في حادث إطلاق النار على الصائمين الذي حصل في بلدة عيات وأدى الى مقتل أحد رجال الدين». وأكد «إن تحريض قسم من العسكريين على قيادتهم تحت شعار فئوي أو مناطقي لن ينطلي على أبناء المؤسسة العسكرية وخصوصاً منهم أبناء منطقة الشمال». ودان «حزب الله» في بيان «بشدة التهجم على الجيش اللبناني وقيادته من قبل أفرقاء أدّى خروجهم من السلطة إلى خروجهم عن كل طور للحكمة والتبصر».