بروكسيل - أ ف ب، رويترز، أ ب - أعلن الحلف الأطلسي أن العقيد معمر القذافي لا يشكل هدفاً للحلف. وقال الكولونيل الكندي لوران لافوا، المتحدث باسم عملية «الحامي الموحد» التي يشنها حلف الأطلسي في ليبيا، خلال مؤتمر صحافي في مقر قيادة العمليات في نابولي في جنوب إيطاليا نقل عبر الفيديو الى مقر الأطلسي في بروكسيل «إن حلف شمال الأطلسي لا يستهدف أفراداً، القذافي لا يشكل هدفاً». وأضاف: «بالطبع نحن نستهدف مقرات القيادة والسيطرة، وإذا كان القذافي في إحدى تلك المقرات، سيكون هدفاً مشروعاً وسنضربه» في إطار عمل الحلف للقضاء على القدرات العسكرية للنظام الليبي. وقالت الناطقة باسم حلف شمال الأطلسي اوانا لونغسكو، خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف في بروكسيل «النهاية قريبة لنظام القذافي، إنه الفصل الأخير». وأضافت إن مناصريه «يخوضون معركة خاسرة». ورداً على سؤال حول ظهور سيف الإسلام القذافي حراً على رغم مزاعم الثوار بأنهم اعتقلوه، أكدت المتحدثة أن عائلة القذافي «في حالة فرار». وأكدت أن «الظهور القصير لسيف القذافي في منتصف الليل لا يدل بالنسبة لي على شخص يسيطر على العاصمة، بل إنه يُظهر أن فلول النظام في حالة فرار». وقالت إن «الشعب الليبي هو الذي سيُقرر مصيرهم، وكما رأينا في البلقان، فقد يتمكنوا من الفرار لبعض الوقت، لكن لا يمكنهم الاختباء الى الأبد». وقال لافوي رداً على سؤال ما إذا كان الحلف يعرف مكان القذافي «إذا كنتم تعرفون، ابلغوني ليس لدي أي معلومات ولست متأكداً حقاً إذا كان هذا الأمر يهم لأن حل هذا الموقف سيكون سياسياً». وتابع: «أعتقد أن الجميع يدرك أن القذافي لن يكون على الأرجح جزءاً من هذا الحل. لم يعد لاعباً أساسياً». واعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن انتصار الثوار في ليبيا على نظام معمر القذافي «ليس كاملاً» وعلى الحلف الأطلسي البقاء في حال تأهب وإنجاز مهمته حتى النهاية. وقال لإذاعة «أوروبا 1» الفرنسية «قلت بالأمس أن النصر ليس كاملاً، النظام على شفير الانهيار لكن لا تزال هناك جيوب مقاومة، يجب أن يبقى الحلف الأطلسي في حال تأهب لينجز مهمته حتى النهاية». وأفاد جوبيه بحصول اجتماع عبر الهاتف الاثنين حول هذه النقطة بين الفرنسيين والأميركيين والبريطانيين والألمان والأتراك وبلدان عربية. وبحسب جوبيه فان المجلس الوطني الانتقالي يسيطر على «كامل البلاد تقريباً وجزء كبير من العاصمة الليبية طرابلس. وقال: «ليس هناك انتفاضة شعبية كبيرة دعماً للقذافي خلافاً لما كان يُقال لنا». وأشار جوبيه أيضاً الى أن فرنسا اقترحت تحويل مجموعة الاتصال في شأن ليبيا الى «مجموعة أصدقاء ليبيا». وكرر الاقتراح الفرنسي بعقد اجتماع في باريس الأسبوع المقبل. وقال جوبيه إنه لا يعرف ما إذا كان القذافي ما زال موجوداً في ملجأ محصن في طرابلس، مشيراً الى أن باريس ليست على اتصال معه. وأوضح أن «اتصالات جرت في المرحلة السابقة وبدت بعض النية الحسنة»، وذكر بزيارة وزير الخارجية الأسبق دومينيك دو فيلبان تونس أخيراً. وقال جوبيه: «هذه المرحلة انتهت»، مؤكداً أنه «أصبح يعود الى الليبيين تحديد مصيرهم». لكن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه قال إن القذافي «موجود على الأرجح» في مجمع باب العزيزية. وأشار لونغيه، الذي تحدث الى إذاعة «فرانس انتر»، الى أن عمليات القصف التي يقوم بها الحلف تواصلت ليل الاثنين الثلثاء «لكنها خلافاً لما تطلبه فرنسا لم تسمح بفتح ثغرة في الموقع». وشدد الوزير الفرنسي على القيمة الرمزية لمثل هذه الثغرة «للبرهنة على انه ليس هناك ملاذ آمن». وقال: «نريد تدمير فكرة ملاذ آمن يتحصن فيه الذين يصعب دحرهم الى الأبد».