أعلنت رسمياً في صنعاء أمس وفاة رئيس مجلس الشورى اليمني عبدالعزيز عبدالغني في الرياض حيث كان يعالج من جروح أصيب بها في حادث تفجير مسجد دار الرئاسة اليمني مطلع حزيران (يونيو) الماضي، في إطار محاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح. ونعت رئاسة الجمهورية عبد الغني إلى الشعب اليمني وأعلنت الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، في حين تلقى الرئيس صالح التعازي في مقر إقامته في الرياض. ولد عبد الغني في الرابع من تموز (يوليو) 1939 في مدينة حيفان بمديرية القبيطة من محافظة تعز، وتلقى تعليمه الأولي بالكتاب ثم التحق بكلية عدن ليعمل بعد تخرجه مدرساً في المدرسة المتوسطة في حي التواهي في المدينة. ثم انتقل لدراسة الاقتصاد في جامعة كولورادو الأميركية وتخرج منها عام 1962، ونال شهادة الماجستير من الجامعة نفسها في 1964. تدرج الراحل في مختلف الوظائف والأدوار التعليمية وعمل مدرساً للغة الانكليزية والعلوم الاجتماعية والتجارية في كلية بلقيس بعدن بين العامين 1964 و 1967، ثم عين وزيراً للصحة بين 1967 و 1968، قبل أن يصبح مديراً في البنك اليمني للإنشاء والتعمير ثم وزيراً للاقتصاد من 1968 وحتى 1969. تقلد بعد ذلك منصب رئيس المكتب الفني للمجلس الأعلى للتخطيط حتى 1970، حيث عين مرة أخرى وزيراً للاقتصاد حتى 1971. ثم أصبح محافظاً للبنك المركزي اليمني الى عام 1975 عندما عين رئيساً للوزراء بعد نحو عامين على تولى المقدم إبراهيم الحمدي مقاليد الحكم في اليمن. استمر عبد الغني في شغل منصب رئيس الحكومة حتى عام 1978، وهو التاريخ الذي تسلم فيه الرئيس علي عبد الله صالح قيادة البلاد، وعندما أعلن عن إعادة توحيد اليمن كان عضواً في مجلس الرئاسة في 22 أيار (مايو) حتى انتهاء حرب صيف 1994، حين كلف بتشكيل الحكومة التي استمرت حتى انتخابات نيسان (أبريل) 1997. وكان آخر منصب تولاه عبد الغني رئاسة مجلس الشورى المعين من الرئيس صالح في عام 2006. على صعيد آخر، أصيب مدير البحث الجنائي في محافظة الضالع (جنوب) علي أحمد البخيتي بجروح وقتل ابنه زكريا عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليهما أثناء خروجهما من مبنى إدارة الأمن في المدينة. ورجحت مصادر أمنية أن يكون المسلحون من أعضاء «مجموعة انفصالية».